الآخر الذي أنت فيه..
على موعدٍ
على موقِدٍ
في طريقٍ منسِيٍّ
يصعدُ فيه اسمُك
تضحكانِ معاً
تبكيان على انفراد
بِـ حزنٍ خاص
ونفس اللغة.
الآخر الذي..
كتمَ في السِّرِّ خوفك
كَتَبَ بالطّينِ جوفك
و غَنَّى مع الأصواتِ
يُؤَالِفُ بين المتنِ و الهامشِ
انبلاجٌ يبارك انفتاح فمِك.
الآخر المنذور لجرسِ السابعةِ شتاءً
على صحيفةٍ مطبوعة بحليب الصباح
وصفائح بابك المفتوح
لِـ ساعي البريد
ونغمةُ هاتفكَ
التي ضَبطتها
كَـ هُتافِ قَومٍ
لـ اصطيادِ فَمك
وما تريد.
الآخر الذي صغُرَ عليكَ
حين كبُر سريرُك
المصنوع من وحيِ أمّك
وماءُ أبيك
وأسئلة الإثم والبراءة
باسمك اللهمّ
صلاةً وقيامةً
وصورةُ وجهكَ
في طلب دعاءٍ
وآخِرَة..
الآخر الحلم الذي
يهبك قميصاً قُدَّ
من أول شجرةٍ
إلى آخر خطيئة..
الخطيئة التي
تستغفر الله
كي تحجب الشمس
إعلانها في أبديّتك..
الآخر
العَتمة النور
في فوضى سراديبك
لِـ يباريك الكلام الذي
لقّنَهُ إياكَ جَدُّك
على مشارف الزهد والتصوّف
بِـ كَسرةِ خبزٍ
وزيتٍ مقروءٍ
(بسم الله مجريها)
فَـ تمُرُّ مرساتك ..
الآخر الـ يقود صباح الخير
وكيف الحالُ والبركة
يعانق ماتحت السريرة
بالتمنّي
قبل أن يلسعَ الراعي لسانك
المدعوكُ بِـ قهرٍ طازج
الآخر الـ يلتقيك
ويرتقيك
بسجدةٍ في ضواحي القرى
وغرفةٍ مُبتَلّةٍ من طين
يخطف منك نعاس الضمير
ويُرقدُكَ فوق جناحَين
لِـ أقصى فلسطين
الآخر
الدرجة الأولى
والحصة الأولى
في معنى التعفّر بالترابِ
حصاةً لا يشبعكَ بعدها
سوى قبر شاهد على كل
الخواتيم.
إيمان الأمير - الرياض
@emanalameer