اللغة في أساسها موهبة، ذلك أنها سجية ينطق بها العربي ومن أسلم من آفاق الأرض، فهي قدرة ذاتية بإذن الله لا تنفك عن صاحبها ولا هو ينفك عنها.
وهذه الموهبة اللغوية تأتي حين يريد الموهوب الحديث عنها بشيء تحسونه أنه موهوب، وليس ذلك يقرب من الذكاء أو النبوغ أو التلاعب بالألفاظ فالموهبة موهبة.
والذين يتأملون حياة المسلمين في القرون الأولى يعجبون من قوة المفردات وآليات النطق على سبيل قويم، ذلك أن الموهبة تدفع صاحبها إلى النطق بها دون تكلف أو تنميق.
فأسماء الأودية والجبال والبلدان والقرى والحيوان والحشر والطير والمعالم ينطق بها بمفردات تؤدي المعنى لا زيادة ولا نقصان.
وحين ترك المسلمون العربية شيئا فشيئا داخلها ما داخلها من لهجات شتى أودت بها إلى شيء ليس بذاك.
وقد آلمني هذا النموذج الذي أطرحه في هذا المعجم الذي يجمع بين طياته وزواياه الكلمة ومعناها والنقل اللغوي والنقد النحوي والنقد العلمي وسياق الآثار بين هذا وذاك.
آلمني كثيرا هذا النموذج ولكي نقرب من الحقيقة دعونا نقرأ شيئا منه.
جاء هناك [ومعاجم اللغة ليست بذات فائدة فإنه يمكن إيجاد ما يغني عن جميع الكلام اللغوي من حيث نريد نحن في هذا العصر حسب الفهم، وعلى هذا المنطلق فيمكن جمع كافة المعاجم اللغوية بكتاب واحد وإلغاء هذه الكثرة من المعاجم].
نقرأ هذا النموذج عن المعاجم اللغوية وكأن صاحبه يريد أو هو يريد إلغاء اللغة وما تحويه من قدرة وموهبة أصلا لكن على طريقة ذر العيون في الرماد ولاسيما وكثير من العامة اليوم لا يدركون مثل هذا، وان كان كثيرٌ منهم يقرأ ويطلع ويسمع وما درى هذا وما أظنه يدري أنه أثار الحفيظة ونبش عن كوامن قديمه أنبتها كثيرون قبله، لولا فضل الله تعالى ثم جهود كبار العلماء الذين أحسوا حينها بما هو أشد من داعس والغبراء وأكبر من يوم ذي قار وأوسع من حال المغول في حينهم القديم.
ولكي يفهم هذا فالمعاجم ليست سواء بسواء فكل معجم له منهجه وسبيله في المفردات والدلالات والشواهد والاعتبارات وكل معجم فإنَّ مؤلفه له نفسيته الخاصة وعلمه الخاص وموهبته الخاصة، ونزيد على هذا فإنَّ كل معجم مكمل للآخر يشهد بهذا ويشهد عليه المطبوع، وما يوم حليمة بسر وحجب الشمس ليس بذاك وما جرى من اتفاق بين معجم وآخر فهذا من توارد الخواطر وتشابه العطاء والبذل بين عالم وعالم آخر مثله بعيدا كل البعد عما قد يفهمه بعض العجولين والعاطفيين انه سطو وما هو بسطو ولا يكون وليس ثمة نكير عبر القرون الطوال.
هذا أمر حبذا التنبه إليه من قبل زملائنا في المجامع اللغوية وكذا في الهيئات العلمية من كبار العلماء وكذا في المراكز العلمية المسؤولة حينها يحجم كل من أراد المساس في اللغة عن طريق نقد المعاجم أو كتب العلم ولو على سبيل البحث العلمي، كما يقول بعضهم وقد كنت بينت في المجلس العلمي الأعلى والمجلس القضائي الخاص الذي أرأسهما ضرورة مثل هذا بحال وعلى حاله ناجزة بطرح علمي ثقيل رزين.
** ** **
بريد السبت
الأخ حسين بوحمد آل بوعادل
الأخ سبيت بن سعد العيدي الكعبي - صلاصة
الأخ سعيد بن سعد العيدي الكعبي - صلاصة
هذه إجابات ما تسألون عنه:
أولا: ابي ابن كعب / صحابي أنصاري جليل اسمه عبد الرحمن، كذا ذكره العيني في كتاب العمدة عمدة القاري.
ثانيا: الحسين بن علي مدفون خارج كربلاء ولا يعرف قبره إلى اليوم.
- الاثمد: نوع من الكحل الحجري وهو نوعان خالص ومخلوط برصاص والثاني مضر جداً
- سفير الرسول - صلى الله عليه وسلَّم - إلى البحرين هو الصحابي الجليل أبو العلاء الحضرمي.
بدر ابن خالد آل قابل بن علي - تونس
- ابن خلدون اصله من حضرموت وإنما هاجر إلى المغرب وهناك استطاب المقام فأقام.
زيد بن حسين بن هاجر الخالدي / الخبر
- الخوالد/ من قحطان وكذا العجمان.
فهد بن جبرين بن نافل الزايدي / القويعية
- أقدر لك خطابك كثيرا وارحب بك أما ملاحظتك فأنا على رأيي فهناك مطارفه يعودون إلى عنزة وهناك مطارفة أخرى يعودون هذيل وليس كلهم كما تقول يعودون إلى هذيل.
- الرياض