بعناية تَفْعِيلة:
(1)
لا أكفُّ عن التحديق في مسام قشرة البرتقال,
وتوست البُر المُحَمَّص.
لا أكفُّ عن الحل..
لا أكفُّ عن الرَّبط
صوتي مَخيطٌ بعناية تَفْعِيلة
وأكتبُ؛
كي لا يقاطعني أحد!
(2)
لم أفلح في كسب الرهانات الصغيرة
والرهانات الكبيرة زئبقية كتأويل..
أجيدُ تعب النمل
وضبابية المشهد خلف عدَّاء
وأكتبُ؛
كي ينبت غصن شيح على ثوبي
ولا يقطعه أحد!
(3)
أملأُ روحي بالضراعات الطويلة
دون أن تكون الخلفية أصوات عصافير
ودون أن تكون صدى:
يا ألله
مُدَّ هذا الغياب
مدَّ هذا الغياب
كي أعتاد الغياب
ولا يقاطعني أحد!
:Fw
يغضُ الليل نجمة ما؛ مثلما أغضُ الصبر عن العتمة الكلاسيكية،
وأعملُ شاعرةً؛ لجعل قطرة الدمع قطرة صمغ..
لن تُحذيكَ العتمة قصص الأطفال الوَبَرِية، ودفاتر التلوين!
تتفتقُ لحظة ما؛ مثلما يتفتقُ الهواء بإبل أبي،
وطعم حلوى الجيلاتين بالليمون..
لا يوجد في العراء؛ أيقونة: «الضبط والإعدادات»
بل أوان بين ذلك لا ينقصني!
تنطفئ لحظة ما؛ مثلما ينطفئ هاتفك، عند رقم الشحن واحد!
لا تبحث حينها عن فاصلة منقوطة مثلما أُعللُ:
تربطنا عُشبة تحت شجر الكلام....
أجل أنفقنا القَرَابة؛ لنُعلل وجود عُشبة!
يتسالبُ نَصٌّ ما؛ مثلما يتناقص مكعب ثلج،
أو كُريات دمي المغلي على الجمر،
لا فرق جاد أحيانًا بين نسيج قصيدة،
ونسيج حبة ذُرة!
شَمال:
الملح
السُّكر
القرنفل
السُّم المدسوس في عسل الأمثال
الرسائل القصيرة
ظهر البعير
القشة البريئة
ساحرات صديقتي
المرض
معادن الرجال
ثروات النساء
القفص الذهبي
القفص الصدري
قفص الحَمَام..
كفَّاراتٌ لشَمال غموس!
شجرة, نملة:
أقايضُ اللحظة بلعبة:
«شجرة نملة»
أُفتشُ في صياغة مضبوطة بالشِّعْر؛
ويعيدُ العالَم انخراطه
بين وقوف وجلوس.
نورة المطلق - الرياض