أرقب الآن بُعْدَ المسافة..
فلا شيء يثني المدى
سوى طيها بالمحال،
أو تجاوزك قهرا،
ونهرا من سراب الأماني.
***
وعدها الريح،
أو مبهجات القلى،
أو ما تسنى من
الفال، أو شفيف
المودة في لحظة
تتكسر فيه الأماني..
فلا شيء غير وعد
وحسب، و حزن أعم..
فالمسافة إن طاولتها
الدروب، تُنَاهِبُهَا لحظة
من ملل، أو خواء،
أو صنوف من التيه..
فذاك نهاية وعد المسافات
فلا تلتفت خلفك أبداً،
لأن السراب وأن كذبته العطاش
يظل بصدق مكين.
***
يا أبا الوعد مهلا،
ورفقاً بأحلامك،
وتوق إلى شوقك،
وزد من ذبالات يوم الرحيل
على نارك حينا تهم النزوع
إلى أفق مستباح بوعد، وليل،
وآخر حلم تفصله شقوة
الراحلين..
فغذ المسير إلى غاية
تُعَرِّفُكَ إن شئت أو مكرهاً
أن السرب لا يولده إلا اللظى.
ولا شيء غير الأماني،
ويأس يُطَاوِلُ رحلة العابرين..
سعد طلب الرحيِّل - الجبيل 2015م