حديثكِ يهْمي كغيث توالى
وفي مسمعيَّ تناهى كمالا
رفيف الحروف على شفتيك
أعاد إليَّ الزمان المحالا
أعاد شباب القوافـي شجياً
وريّـاً لقلبيَ حتى الثّمالا
منحتِ المساء تسابيح عشقٍ
وجددت عمراً من الحب زالا
بوجـهٍ صبوح وضيء المحيَا
بسحر اللمى للنُّهى قد أمالا
لذيذ تـذوب عليه الأماني
تبسُّمُه بدلال تعالى
تكاملتِ في لغة الشعر حتى
تغنـّت قوافيه عذباً زلالا
رويدكِ .. قلبي يلبِّي هـواه
ولكنَّ ماضي الزمان استحالا
لأنت بعيـنيَّ طيف جميل
أراه بقلبي يفوق الخيالا
فيستشعر القلب دفء المعاني
ويُخْصبُ همس تسامى مقالا
تهاديتِ بين مساءٍ جميلٍ
وبين حـفيٍّ تناءى الوصالا
كأنك بين يديـه احتفال
يزفُّ الجـمال ويُذْكي السؤالا
يداك تّرَبِّتُ شَعْراً حريراً
وصدرٌ بسرِّكِ ما ضاق حالا
فقلدك الشعر عقداً تجلَّى
رويـاً يُفَتِّقُ فيك الدلالا
وأنت تذودين لَيْلِى ليبقى
سخيّاً شموخ هوانا مثالا
بأيِّ وداع أواري ثوانٍ
أضاءت كومض بعينيْ تلالا
وكيف أوِّدع حلماً جميلاً
سأغمضُ جفنيْ عليه امتثالا
أحمد صالح الصالح – مسافر
ahmed_mosfer@hotmai.com