بين ميلادٍ وآخر!
أسماء أجدادنا هي الوحيدة التي أجبرتْنا على الانحناء،
العائلة آمنت بعد أن نزفَت شبقها ذات دثار..
لننزلق ونحن مضمخين بالآخرين نحمل أسفارهم!
*
في الشتاء يتمدّد الليلُ الطويل على الرصيف
والصباحُ يحترق فينا كَـ مِدفَأة!
*
الطرُقات تقُصّ للمارَّة سرّ المكان
والمسافةُ تُجرِّد السراب من الأشياء
كَرغبةٍ في عدِّ ما تبقى من لافتات الوصول!
*
الظلّ المائلُ ثقبٌ كَالسُّرَّةِ في بطن الأرض
يمسح عليه لسان الضحى
حتى تقع عليه الشمس
فَيعتدل نصفه
ويسقط الآخر على التربة
ليفسدها..
*
الشجرة تتكّئ على تعبنا
تماماً كما تفعل الكراسي
حين تجلس علينا
ونحن رافعي رؤوسنا
نظن أنّا نستحق الراحة!
*
تلك اللعبة التي تنتهي عادةً على صدر الحائط
وحدها التي علّمتني الرماية..
*
التاريخ هو المقصّ الذي قصّ شريط افتتاح الرواية..
*
الأحياء يعيشون الحياة
والأموات... تكفيهم المشاهدة!
*
أنصاف الأشياء مهما كانت ممتعة
إلا أن الفاصلة باتت تحقر مَن أخذَ
وقتاً طويلاً ليفهمَ ما بعدها!
*
وهل كانت القواعد كافيةً بعد أن أَعرَبنا
ما تحته خط، وغيرنا ما يلزم؟!
*
كان الاختبار يمتحننا
ويملأ فينا الفراغ
ونحن نحشو أوراق إجاباتنا بالكلام
الذي ضاع نصفه
وبقي الآخر يقضمنا!
*
ذاك أن المحيطَ
لم يثق في الباخرة!
إيمان الأمير - الرياض
@emanalameer