المؤلف : جاني فاتيمو
ترجمة: نجم بوفاضل
الناشر: المنظمة العربية للترجمة:بيروت؛2014
الصفحات: 223 صفحة من القطع العادي
«نهاية الحداثة تعني، بصورة عامة، بداية حقبة جديدة، اصطلح على تسميتها ما بعد الحداثة. غير أنّ الانتقال من حقبة فكرية إلى حقبة أخرى يتطلب تحديد أسس الحقبة التي انتهت لتبيان ما هو الذي انتهى، وتحديد أركان الحقبة التي نشأت لكشف الآتي وإدراكه. وبهذا المعنى، قد يكون هذا التحول تقدماً أو تطوراً أو تحسيناً و تجديداً أو تجاوزاً أو حتى إلغاءً. وفي هذا السياق يندرج كتاب جانّي فاتّيمو نهاية الحداثة ليصف النوع الذي يحكم هذا التحول، ويرسم معالم العصر الجديد».
من مقدمة المترجم :اذا كانت «الحداثة» اتصفت بأنها مسار تاريخي تحكمه فكرة التنوير التقدمي او التصاعدي الذي يسير على قاعدة العودة الى الأسس، أي الى الاصول للاستحواذ عليها مجددا، فإن التحول الى ما بعد الحداثة لا يندرج في التقدم او التطور من شيء الى شيء أجدّ، كي لا نبقى على الخط عينه. كما ان الحقبة الجديدة لا تستطيع أن تنبني على «أسس جديدة لأنها لا تستطيع نقد «فكر الأساس» أي الفكر الذي يحث باستمرار عن أساس ينبني عليه، باسم فكر تأسيسي آخر، وإلا غدت نسخة مجددة عن الحداثة.
المؤلف جانّي فاتّيمو: فيلسوف إيطالي وبرلماني أوروبي. درّس فلسفة الجمال والفلسفة النظرية في جامعة تورينو وفي جامعات عديدة، وخصوصاً في الولايات المتحدة الأميركية. عُيِّن مديراً لمجلة الجماليات، وكتب في الصحافة، وبصورة خاصة
في La Stampa. يدير حالياً مجلة Tropos.