فارجَ الهمّ إذا شاء بـ (كُنْ)
مَن به لاذَ من الشرّ أمِنْ
مجريَ الأحداث في أزمانها
قدّر الأقدار في كلّ زمَنْ
كلّ ما شاء عليها كائنٌ
لم يكنْ ما لم يشأ فيها، ولنْ
مالكَ الكون فسبحان الذي
في يديه الكون والأمر بـ (كُنْ)
سابقَ الفوت قوياً قاهراً
مَن سواه يكشف الغمّة مَنْ
يا قريباً يا مجيباً ما دعا
في ظلام الليل داعٍ ذو شجَنْ
يا مجيراً يا معيناً من أتى
مستجيراً فيه أرضاه ومَنّْ
مخرجَ الأحياء من عدوانها
باعثَ الآمال من بين الـمِحَنْ
سبقت رحمته بطشته
صاحب الفضل علينا والـمِنَنْ
أنت أنت الله هل من خالق
قادر في أمره تجري السّنَنْ
لو أردتَ البحر ناراً لبدا
أو أردتَ النار ضاقت بالسّفُنْ
من سواك ارحمْ إلهي ضعفنا
وأجرْنا من مثيرات الفتَنْ
وابسط الأمن على أطرافها
واحمِ بالإيمان أرجاء اليمَنْ
فرَجاً منك إلهي عاجلاً
وطن إن شئت أضحى أو كفَنْ
عوننا أنت إذا حلّت بنا
أيّ عون نرتجي إنْ لم تُعِنْ
وإذا أمضيت فينا قدراً
فاعفُ عنّا وبمرضاتك مُنّْ
- د. عبدالرحمن بن صالح الخميس