أربعةُ فصول دراميّة كبرى نسجت حياتها وأحاطت بإمضائها البسيط؛ لتكون مي:
1- صالون أدبي يقصده الرواد والأعلام الثقافية العربية في ذلك الوقت، تدير دفّة الحوار الثقافي والفكري والأدبي بينهم، تزهو مي ببلاغتها وفصاحتها تثير إعجابهم.. فصل أثرى الأجيال العربية اللاحقة بطلته: مي.
2- فصل حبّ خالدٍ لم يكتمل مع رجل خارج الحدود اسمهُ: جبران. استطاعا أن يُمطرا فيه أروع رسائل الحبّ والوجدان وأن يعزفا لغة الوفاءِ بينهما حتى الموت.
3- فصلُ الخديعة الغادر الساخنِ بلبنان، اتهام باطل بالجنون، انتهى الأمر بالأميرة الحسناء إلى حقنة مورفين في ساقها؛ لتجرب حياة غرائبية ومثيرة لم تتوقعها مع المجانين في جحيم العصفورية.
4- عادت الحسناء مي زيادة إلى القاهرة لتكتب فصلها الأخير: عزلة كئيبة وموت حتمي قبض روحها عام 1941م.
- إمضاء مي ابتسامةُ حبٍّ صغيرة رائعة رائحته الوفاء، الإخلاص والأثر الإنساني الجميل في هذا العالم البائس!
حمد الدريهم - الدلم