للريحِ بعثرةُ المماتِ
على الطريق
مؤجلا
يستل أهلًك
ولك البكاء المرّ
حاضرة
تلملم ما اعتراك
وأنت تهلك
فاهرع
إلى العيس التي تركت
تشرب ظهرها
لتقيم خطوك
ما بين حلمين
استكن
فأجل ما في الأمر
جرح غائر
سيكون ظلك
في الأغنيات
تركت حبلك موثقا
وغدوت تستجدي القرى
فرحا
فما وٌهِبتَ
وعدت وحدك
ماذا ستقرأ للمدائن
حين تقصدها
تفتش عن بنيك
وحسن ظنك
كفاك باهتتان
لا رياً بها
وسؤالك الأزلي
باع حصيلة النجوى
وما أفاق على نعم
لا زلت ملتويا بذاتك
تحتسي مرّ الطريق
تقيم كربك
في منازل
من وهن
تركتك أشرعة البحار
على الضفاف
وما أقلتْ
ما احتويت من الأرق
متصوفا تمضي بدربك
مرغما
وخطاك شتتها الضمير
فلست تعلم
أولَك
بين النساء
يُذاع سرك
مالحا
فتحار شقراء القبيلة
كيف غادرت الديار
وأي قمح
ودعك
كان التماسك للخيال
جريرة
وبنو أبيك تناسلوا
حين ارتوت رئتاك
هما
صار ينفث
مهجعك
تسري كأحوال اليتيم
بشوقه
ويضيء حلمك
مدمعك
تبكي
فتدنيك النجوم
كأن حظا
أوصلك
وتنام أغنية الضعيف
وبعض همك
أوجعك
في الظل
تختزل الحياة بحسرة
فتقيم إثمك
ما بين لحنين استقم
وأفق على لحنٍ جنوبي
يشنف مسمعك
يا مترعا بالحزن
ما بين الفواصل
رحمة
واليأس ذاكرة الخريف
فكيف تحصد
مصرعك
قف
في نهاية ما لديك من اصفرار
وابتهج
فعلي يمينك
جنتان
وخلف بؤسك
سنبله
وهناك
في الصوت الرخيم
من القرى
فيما تراه
من الأماني عابسا
وجه لفاتنة
تغذيها الحقول
لتحضنك
للريح والريحان
في دمنا
غناء ساحر
فعليك جرسك
جاوز بفيروز الصباح
بوادرا
تنتاب همك
واخفض جناحك للحنين
لربما
بددت غمك
نأسى
لأنّا في الولادة دامعون
وليس ذنبك
والحب شِرب في الحياة
فحيثما
يممتَ وِردك
لا ريح
تبقي شؤمها
فانثر على الطرقات
وَردك