يقول محمد حسن علوان: أن تكتب يعني أن تفني عمرك في محاولات تائِهة لشرح ذاتك للآخرين،
الآخرون هم الناس الذين لا يأبهون بك أصلاً،
وعندما تغيب يهتمون بها، لأنهم يستغلون محاولاتك تلك لشرح ذواتهم من خلالها..
• وهذا ما يؤكّدهُ الكاتب أحمد توفيق بأنه كلما تقدم الكاتب في الكتابة أدرك أن هناك
التزاماً تجاهَ قرائِهِ!
• ويختصر «وليم غاس» الكتابة في قالب مهم جداً ويقول:
إذا كنتَ تكتب بشكل رديء سيصبح لكَ جمهور,
و إذا كنت تكتب بشكل جيد سيصبح لك (قراء)!
• أما أنا فأكتب لِتستمرّ الحياة..
الكاتب بطبعهِ شغوفٌ بالحياةِ وأدق تفاصيلها، وأنا كذلك
الأمر بالنسبةِ إليَّ حساسٌ للغاية، فالكتابة تحتاج لكائناتٍ تضعُ هذا
« المزاج « بعين الاعتبار..
• حين أغيبُ عن الكتابة أو بالأدقّ تغيب هيَ عني أفقدني, يُضِيعُ بعضِيَ بعضِي
أدَّعِي أنها خسرتني وفي دواخلي أعترفُ جداً بأني خسرتها..
• لا تُغْرِنِي ابتسامةُ الورق، فحين يخفق القلم لا فرق عندي في التوقيت
كل الأوقات مناسِبة مادامت الكتابة لا تخفق من عبث!
• أمّا أن أملك فرصة الكتابة فلا يعني أنني أملك مساحة الكلام
الوقت وحدهُ يَتحيَّن فرص التهامك على مائدة الانفعال!
• دائماً عند كتابة المقال الأول في عمودٍ جديد أُفرِطُ في الاختصار
مُحاوِلةً إيصال الأشياء كما يجب أن تصل للوهلة الأولى
خصوصاً إن كان الـ(ـجـ)ـوار مليئاً بالتفاصيل..
• حين أكتب، أكرهُ العودة للوراء، تلك المسافة التي تضعني في المنتصف،
منتصف الرصيف، منتصف السّير، منتصف الحلول، هذا يشبه تماماً التنازل
على مضض وأنا لا أتنازل عن أفضل الأشياء, تلكَ هي الأصعب منالاً..
• أن أكتب يعني أن أضَعَ النقاط «بين» السطور لا شيء يعلو عليها..
• الكتابة عن المرأة،
كتابةُ المرأة
الكتابةُ................مرأة.
ليست فضفضة أو بوحا، بل كشف لمن يعادي الحياة والتقدم!
• بين الكاتب والمكتوب علاقةُ حبْس..
رَهَنتُ الأول على ذمة الثاني!
• القضيةُ واحدة ولكن..
الرسام: يعانق الفحمَ، ويُشكّلُ اللوحة بسيجارة!!
الشاعر: يتأمل سحباً من دخان فيطبعُ على منديلٍ ورقيّ: ألفَ آهٍ
ويموت موزوناً!
الخطاط: يمارسُ تقوى النون والقلم ليسطِرَ لوحةً لا قارئَ لها إلا هو!
خطيبُ المنبر: كصوتٍ على صفحاتِ جريدة يسدّ الخلل حيث لا قصائدَ تُؤرِّقهُ!
الشيخ: يعقِدُ الرأيَ بالنيَّة، ليثاب عليها كما يثاب الإنسان بالنيات!
المعلم: وحدهُ العارف أنَّ الزمن بات يعود للوراء كلما تضخّمتْ معاجم الهُراء!
نشطاء التواصل الاجتماعي: أصغرهم ناقل متهور للأخبار السيئة
وأكبرهم مجرد منفضة لأعقابِ الماضي!
المُصَوِّر: فُقِئتْ عينهُ في لحظةِ برق!
وما زال الكاتب: يلتهم هاتيك المسافةِ بِأُجَاجٍ دامعٍ لِيَرِث نصيبهُ من التكرار.
• اقلب الصفـ(ـعـ)ــة:
عشّاق الضوء كلهم مجرد شخصيات مفعولٌ بها، وليست فاعلة!