المؤلف: حمود حمود
الناشر : دار جداول؛2014
عدد الصفحات: 336 صفحة من القطع العادي
«أنْ يتحول المقدس إلى ميدان بحث بين نظيمات فكرية ثلاث، القومية وما بعد الحداثية والأصولية التقليدية، النظيمات التي «يُفترض» أنّ كلا منها تناقض الأخرى، فهذا سؤالٌ إشكالي لا يمكن مقاربته إلا بتفكيك الأبنية الفكرية لها. وهذا، بالفعل، ما درسه الكتاب، رغم اتخاذه في مجمله منحىً تقديميًا.
«بحثًا عن المقدّس»: عنوانٌ ثيولوجي عنيف حاول إثبات أنّ أركانه تقف بمثابة «البارادايم»الواسع الذي يجمع بين الأصولي والقومي وما بعد الحداثي في تخيل وجودٍ انتولوجي لمقدس ما، ومحاولة بعثه في الزمن المعاصر بكونه «الأصل» الطاهر. وهذا يناقض هوية الحداثة في ريضنة وعلمنة العالم. كما يؤكد أنّ جوهر ما بعد الحداثة انقلابٌ على الحداثة، نكوصٌ إلى ما قبل الحداثة. وقد كانت الأصولية الثيولوجية والفكرية لنيتشه من أهمّ الأصوات الأولى لما بعد الحداثة، التي نكصت وراءً في «البحث والبعث». لكن أيضًا، إذا كانت الأصولية لا تستطيع أنْ تنوجد من غير الاستناد على أصل متخيل، فكذلك الأمر مع القومي العربي الذي يتخيل أصول «مُقدّس أمة» له، يتشارك بها وقسماتها الركينة مع شقيقه الأصولي. وهذا ما حاول الكتاب درسه.».