لا أعرفُ لماذا تؤكدُ الأحداثُ الواقعيةُ على أن قراءةَ تاريخِ جماعةِ الإخوان المسلمينَ وأدبياتِهم لا تَكتسبُ.. (مصداقية)..؛ إلا إذا جاءنا بحقائقَ تقتربُ كثيرًا من الواقعِ، ويظنُّ بعضُهم أن نظريةَ الاقترابِ غيرِ المباشرِ من هذه الجماعةِ فيه مخاطرةٌ. فالكتابةُ عن الفكرِ الإخوانيِّ، واتجاهاتِ مفكريّ الإخوانِ وأدبائِهم مسألةٌ متعددةُ الجوانبِ، سواء من خلالِ أدواتِ الفكرِ، أو من خلالِ الأدواتِ التي أنتجَهَا فكرُ أولئِكَ المفكرينَ. وهذا أمرٌ يحيلُنا إلى المرونةِ والسعةِ في قَبولِ الآخر التي كانَ يتحلّى بها تفاعلُ مفكريّ الإخوانِ. ولا أجدُ حرجًا في تكييفِ هذا الجانبِ واستخدامِه في مختلفِ أشكالِ الصراعِ الأخرى؛ لفهمِ أقوى نقاطِ هذه الجماعةِ وأضعفِها، من خلالِ المناورةِ بالفكرِ والحوارِ؛ لتحقيقِ هدفٍ نهائيٍّ أخطرَ وأكبرَ مما في هذهِ الصفحاتِ. وأنا من الذينَ أحبُّوا تجاوزَ كلِّ الخطوطِ الحمراءِ؛ لكشفِ الحقائق وإبرازِها؛ من أجلِ ترشيدِها، وإن استخدمتُ العصا الغليظةَ.
إن مشروعَ الإخوانِ المسلمينَ في المملكةِ العربيةِ السعوديةِ الدينيَّ، والفكريَّ، والثقافيَّ تكوَّنَ في عهدِ الملكِ فيصلِ بنِ عبدِ العزيزِ، بصورةٍ واضحةٍ جدًّا، وكانَ ظهورُه ردةَ فعلٍ لمشروعِ القوميةِ العربيةِ، والذي تبنَّى هذهِ القضيةَ الرئيسُ جمالُ عبدِ الناصرِ؛ إذًا فمشروعُ استقبالِ الإخوانِ المسلمينَ وتوطينِهم ببلادِنا هو.. (ردةُ فعلٍ)..، نتيجةَ الاستبدادِ السلطويِّ الناصريّ، الذي خرَّبَ الحياةَ الرُّوحيةَ، فكانَ التدينُ في مصرَ معتلًّا؛ لأنَّ فكرَ الإخوانِ اتجهَ إلى تسطيحِ فكرةِ الديموقراطيةِ والاستبدادِ. مزجَ الإخوانُ الدينَ بالبعدِ السياسيِّ؛ مما أدَّى إلى أن يعيشوا كوارثَ ومضايقاتٍ، وملاحقاتٍ في عهدِ عبدِ الناصرِ. وكانَ هدفُهم التمكّنَ، ثمَّ إجراءَ ما بعدَه من خطواتٍ للانتقالِ إلى أهدافٍ أعمَّ وأكبرَ؛ وقد شكَّلَ هذا تهديدًا للحاكمِ، ووعيدًا، واستفزازًا.
رفضَ الإخوانُ أن تكونَ الديموقراطيةُ منهجَ حكمٍ، وثقافةَ سلطةٍ، وسلوكَ انتخابٍ وصندوقَه، فظهرتْ منهم الكثيرُ من الإكراهاتِ العقديةِ، والمعنويةِ، بل والتشريعيةِ؛ بهدفِ أن يصبحَ الدينُ وسيلتَهم للوصولِ والجلوسِ على مقعدِ السلطانِ.
في هذا المقالِ أسعى بقدرِ الإمكانِ إلى أنْ أفسِّرَ، أو أحلِّلَ، أو أصفَ بعضَ دورِ الأدباءِ، والمفكرينَ، والكتَّابِ، الذينَ يحملونَ.. (الفكرَ الإخوانيَّ) (وتأثيرِهم) في بلادي. ولا شكَّ أن بعضَهم عمِلَ على إقرارِ تقنياتِ التنويرِ الدينيِّ، والفكريِّ، والثقافيِّ، والأدبيِّ، وإرسائِه في بلادِنَا؛ بل عمِلَ كثيرُهم على.. (التخصصِ الدينيِّ)..، وكثيرُهم رفضَ مشروعَ التجديدِ الدينيِّ، وكثيرُهم رفضوا تنقيحَ الخطابِ الدينيِّ وتنقيتَه، فرفضوا أيَّ نوعٍ من النقدِ، والتحليلِ، والتفسيرِ لمنتجِهم، ووقفوا ضدَّ كلِّ مَن حاولَ ذلك بحساسيةٍ مفرطةٍ؛ مع أنَّ التطوراتِ الفعليةَ على الأرضِ بقيتْ مرهونةً بنوايا جماعةِ الإخوانِ وخططِها عبرَ الأهدافِ المعلنةِ والخفيَّةِ.
كما أن الدولةَ مكَّنتْ وسخَّرتْ لهم.. (ماكينةً إعلاميةً ضخمةً)..، فسيطروا على مفاصلِ الإعلامِ السعوديِّ المرئي، والمسموعِ، والمقروءِ في فتراتِ الخمسينياتِ، والستينياتِ، والسبعينياتِ الميلاديةِ، بل إنّ حناجرَهم كانتْ مفروطةً علينا كلَّ يومِ جمعةٍ عبْرَ خُطبِهم الناريةِ والحماسيةِ. أعرفُ الكثيرَ من أدباءِ الإخوانِ ومفكريّهم الذينَ سيطروا على إعلامِنَا وخطابِنا الدينيِّ عقودًا كاملةً. وكثيرُهم رفضَ أيَّ نوعٍ من أسئلةِ الشارعِ السعودي.
وأؤكدُ على أنَّ كثيرَهم امتلكَ أقوى الأساليبِ الصداميةِ، والهجوميةِ، والتوبيخيةِ، وأعنفَها وأشرسَها أثناءَ تنفيذِ مشروعِهم الإخواني، خصوصاً في المحاضراتِ العامةِ، واللقاءاتِ والندواتِ وغيرِهَا. وكثيرُهم أنتجَ الاستبدادَ الدينيَّ الثقافيَّ والفكريَّ عبْرَ مظاهرَ سياسيةٍ، وجعلوا الدينَ سببًا رئيسًا للاستبدادِ الدينيِّ والسياسيِّ؛ ففرضوا علينا ثقافةً متشددةً ومتطرفةً، اتسمتْ بالغلوِّ والمغالاةِ. وقد كنتُ، وما زلتُ أقولُ: إنه من المستبعدِ أن يسَّفر غبارُ المعركةِ معَ فكرِ جماعةِ الإخوانِ المسلمينَ وثقافتِهم، ولن تضعَ الحربُ أوزارَها معهم وضدَّهم، حتى تعودَ الجماعةُ إلى رشدِها المفقودِ. وكنتُ أعيشُ قناعةَ أنَّ الليالي ربما تكونُ حُبْلي بتطوراتِ فكرِ جماعةِ الإخوانِ وأدبياتِهم وثقافتِهم، ولكن كيفَ ستتطورُ الأحداثُ؟ لا أعرفْ.
ولا أبالغُ أنّ بعضَهم كانَ يُشكِّلُ فعلًا عائقًا في عملياتِ التنميةِ العامةِ، والفكريةِ، والثقافيةِ خصوصاً، فتتمُّ محاربةُ الطاقاتِ الفكريةِ، والثقافيةِ، والصحافيةِ الإبداعيةِ التي دعتْ إلى فكرِ الحداثةِ، والتجديدِ، والتنويرِ. وكانت الفتاوى والآراءُ الفقهيةُ الصادرةُ منهم، بعضُها مُتَسمٌ بالتطرفِ، والغلوِّ، والتشددِ، مثل: القضايا المتعلقةِ بالمرأةِ، وتعليمِها، وتصويرِها، وظهورِها على وسائلِ الإعلامِ؛ حيث نظروا إلى المرأةِ صورةً نمطيةً تكتفي بقولِهم: إنَّ (المرأةَ ضلعٌ أعوجُ)، وإنها خُلِقَتْ للسريرِ والمتعةِ فقط.
أعرفُ أنّ هذا المقالَ ربما سيثيرُ ضدي قليلًا من الغبارِ المحملِ بالأحجارِ؛ لما فيه من معلوماتٍ أزعمُ أنها تُذاعُ وتُنشَرُ لأولِ مرةٍ، وهو ذكرُ بعضِ أسماءِ، ودورُ بعضِ المفكرينَ، والأدباءِ، والكتَّابِ، في تأسيسِ الفكرِ الإخوانيِّ ونشرِه بالمملكةِ العربيةِ السعوديةِ. إنهُ موضوعٌ جديدٌ؛ بل لم يُكتَبْ عنه في السابقِ، وحتى يومِنا هذا. وأفهمُ جيدًا أنَّ الكثيرَ يعرفُ معلوماتٍ وحقائقَ أكثرَ مني، ولكنهم صمتوا عنها صمتَ من يسكنُ صناديقَ القبورِ.
الأستاذُ الكبيرُ الباحثُ، والأديبُ، والمفكرُ المعروفُ - أحمدُ عبدِ الغفورِ عطار، صاحبُ المؤلفاتِ الإسلاميةِ الجادةِ، كانَ له دورٌ كبيرٌ، وحساسٌ، ومؤثرٌ في نشرِ الفكرِ الإخوانيِّ في بلادِنا، فهو صديقُ - سيدِ قطبٍ. والعطارُ، هو السعوديُّ الوحيدُ - حسْبَ علمي - الذي كانَ في التنظيمِ الدولي للإخوانِ، وعضوٌ غيرُ دائمٍ بمكتبِ الإرشادِ منذُ الخمسينياتِ. كانَ يقابلُ - سيدَ قطبٍ في القاهرةِ كثيرًا، وحسنِ البنا، ومن جاءَ بعدَه من المرشدينَ، وله مواقفُ فكريةٌ وثقافيةٌ رائعةٌ معهم، وذلك بدعمٍ من الملكِ فيصل؛ حيث رشَّحَه واختارَه صاحبُ السموِّ الملكي الأميرُ عبدُاللهِ الفيصلِ، وأخبرَه أنَّ الملكَ كلَّفَه باختيارِ مثقفٍ، وأديبٍ، وكاتبٍ قوىٍّ، وصاحبِ حجةٍ ومنطقٍ، وأمينٍ في أخلاقِه وترشيحِه، يستطيعُ توصيلَ رسائلِ السعوديةِ لهم؛ لمحاربةِ الشيوعيةِ والاشتراكيةِ في مصرَ، وجمالِ عبدِ الناصرِ، ومشروعِ القوميةِ العربيةِ، والاستفادةِ من خبراتِ الإخوانِ المسلمين وتجاربهم؛ لمحاربةِ الشيوعيةِ والاشتراكيةِ بالفكرِ الإسلامي، وضرورةِ الاستعانةِ بقوةٍ بالفكرِ الإخواني؛ لمحاربة الشيوعيةِ والاشتراكيةِ، وعندَ مراجعةِ كلِّ إنتاجِ الأستاذِ الأديبِ، والمفكرِ الكبيرِ - أحمد عبد الغفور عطار، فسنجدُ أنهً يُعَدُّ أشهرَ من كتبَ في بلادِنا ضدَّ الشيوعيةِ والاشتراكيةِ. وعَبْرَ دراساتٍ علميةٍ وشرعيةٍ جادةٍ وقويةٍ، كتبَ وألَّفَ العديدَ من الكتبِ المرجعيةِ في هذا الجانبِ، منها على سبيلِ الذكرِ لا الحصرِ: كتابُ (الشيوعيةُ وليدةُ الصيهونيةِ) فيصل بن عبد العزيز، صدرَ عامَ 1394هـ. وكتابُ (اليهوديةُ والصهيونيةُ)، صدرَ عامَ 1400هـ، الطبعةُ الثانيةُ. وكتابُ (الشيوعيةُ والإسلامُ)، صدرتِ الطبعةُ الثانيةُ عامَ 1400هـ. وكتابُ (الشيوعيةُ والإسلامُ)، مشتركٌ معَ المفكرِ والأديبِ المصري الكبيرِ عباسِ محمودٍ العقادِ، صدرتْ طبعتُه الثانيةُ 1392هـ. وكتابُ (الشيوعيةُ خلاصةُ كلِّ ضروبِ الكفرِ، والموبقاتِ، والشرورِ، والعاهاتِ)، صدرتْ الطبعةُ الأولى عامَ 1400هـ، وكتابُ (إنسانيةُ الإسلامِ: مؤامرةُ الصهيونيةِ على العالمِ)، صدرتْ الطبعةُ الأولى عامَ 1396هـ، وكتابُ (بروتوكولات صهيون)، بترجمةِ: العطارِ، صدرتْ طبعتُه الأولى عامَ 1396هـ.
وهناكَ الكثيرُ من الدعاةِ، والعلماءِ، والشيوخِ، والمفكرينَ، والأدباءِ، والكتَّابِ في بلادِنا، الذينَ قاموا بأدوارٍ مهمةٍ للغايةِ في التصدي للفكرِ الشيوعي والاشتراكي، ويحملونَ فكرَ جماعةِ الإخوانِ المسلمينَ، ومنهم:
1: الشيخُ محمدُ محمود الصوافِ، عراقيُّ الأصلِ، كانت المملكةُ العربيةُ السعوديةُ ترسلُه كثيرًا إلى معظمِ دولِ العالمِ، خصوصاً العالمَ الإسلاميَّ؛ لإلقاءِ المحاضراتِ، وإجراءِ الاتصالاتِ بالجالياتِ الإسلاميةِ، والتنسيقِ معها في نشرِ الدينِ الإسلامي؛ لإيقافِ المدِّ الشيوعي، ويُضافُ إلى ذلكَ أن له دورًا داخليًّا مؤثرًا، خصوصاً علاقتَه القويةَ جدًّا برابطةِ العالمِ الإسلامي. وكذلكَ في مشاركتهِ في المؤتمراتِ العربيةِ والإسلاميةِ العالميةِ، وقد مثَّل بلادَنا في العديدِ منها.
2: الشيخُ مناعُ القطانِ، الذي عملَ في المعهدِ العالي للقضاءِ. وهو مُنَظِّرٌ قوىٌّ لجماعةِ الإخوانِ المسلمينَ.
3: الأستاذُ الشاعرُ والأديبُ الكبيرُ ضياءَ الدينِ رجب.
4: الشيخُ محمدٌ الأمينِ المصري، ولهُ أدوارٌ مؤثرةٌ ومنتشرةٌ في إلقاءِ المحاضراتِ في كلِّ المواقعِ الحكوميةِ والشعبيةِ، والمشاركةِ في المؤتمراتِ الإسلاميةِ والعالميةِ، وهو شخصيةٌ نقاشيةٌ وجدليةٌ، وهادئٌ في طباعِه ونقاشاتِه.
5: الشيخُ عليٌّ الطنطاوي، شخصيةٌ معروفةٌ ومحبوبةٌ، وداعيةٌ محترمٌ. فهو محدثٌ بارعٌ، وله حلقاتُه التلفزيونيةُ المشهورةُ والمؤثرةُ في المشهدِ السعودي العامِ. وهو الشخصيةُ الرمزيةُ، والنظيفةُ، والمحبوبةُ من معظمِ شرائحِ المجتمعِ السعوديِّ.
6: الشيخُ محمد قطب، شقيقُ سيدِ قطبٍ. عمِلَ بجامعةِ أمِّ القرى، وهذا الرجلُ يُعَدُّ - في نظري - من الشخصياتِ الإخوانيةِ المؤثرةِ في المجتمعِ. وقد استغنتْ عن خدماتِه جامعةُ أمِّ القرى إبَّانَ فترةِ تولِّي معالي الدكتور سهيل قاضي، ثم نُقِلتْ كفالتُه إلى إحدى الشخصياتِ السعوديةِ المعروفةِ حتى وفاتِه. واستطاعَ هذا الإخواني تشكيلَ..[لوبي إخواني]..، قوي وفاعلٍ، فكانَ لهُ تأثيرٌ مكشوفٌ داخلَ أروقةِ جامعةِ أمِّ القرى، وله طلابٌ كثيرون حتى الآنَ.
7: الشيخُ سيدُ سابق، صاحبُ كتابِ (فقه السنة)، وهو صاحبُ الفتوى الشهيرةِ بقتلِ الرئيسِ جمالِ عبدِ الناصر، التي استفادَ منها الإخوانُ لقتلِ معظمِ الحكامِ.. عملَ بجامعةَ أمِّ القرى لمدةٍ طويلةٍ، وكانَ يحْضرُ المناسباتِ العامةَ والخاصةَ بمكةَ المكرمةِ والجلساتِ المنزليةَ.
8: الأستاذُ محمدُ صلاح الدينِ الدندراوي، الكاتبُ الإسلامي المعروفُ. وهو ذو أسلوبٍ هادئ وغيرِ عنيفٍ، كانت له زاويةٌ صحافيةٌ مشهورةٌ تُنشَرُ يوميًّا بجريدةِ المدينةِ.
9: الأستاذُ عبدُ اللهِ إبراهيم رجب، صديقي، والكاتبُ الإسلامي المعروفُ. له مواقفُ إسلاميةٌ مؤيدةٌ لكثيرٍ من شيوخِ جماعةِ الإخوانِ المسلمينَ ومفكريّها، وكانَ يرافقُني دائمًا؛ لمرافقةِ أستاذِنا الكبيرِ أحمدَ عبدِالغفورِ عطار، فكنا نستمعُ ونتعلمُ منه الكثيرَ من العظاتِ، والعبرِ، والدروسِ. وعبد الله رجب، ليسَ متشددًا، وغيرَ متطرفٍ، ولكنه ملتزمٌ، ومعظمُ كتاباتِه الصحافيةِ متسمةٌ بالفكرِ الإسلامي، وقد جمعتْ بعضَ مقالاتِه الصحافيةِ زوجهُ المخلصةُ الأستاذةُ المربيةُ القديرةُ مريمُ بنتُ عبدِ الكريمِ طيب، وسمَّت كتابَه:(كتاباتي للزمنِ)، صدرتْ طبعتُه الأولى عامَ 1435هـ، 2014م، في 108 من الصفحاتِ.
10: الأستاذُ عبدُ الكريمِ نيازي: درسَ الحقوقَ بجامعةِ القاهرةِ، وعملَ في عددٍ من الوظائفِ الحكوميةِ، وأيضًا عملَ مذيعًا بالإذاعةِ، وكانتْ برامجُه كلُّها في الجانبِ الإسلامي، وشغَلَ وظيفةَ أمينِ عامِ الندوةِ العالميةِ الإسلاميةِ الأولى بوزارةِ الحجِّ والأوقافِ. وهو إخوانيٌّ متشددٌ، وله صولاتٌ وجولاتٌ، ومعاركُ إسلاميةٌ، وهو خطيبٌ مفوهٌ، ولا يحبُّ التراجعَ عن مواقفِه. جرئٌ، مثقفٌ إسلاميٌّ، له مقالاتٌ صحافيةٌ كثيرةٌ، وله كتبٌ مطبوعةٌ، أعتقدُ أنَّ ابنَه الدكتورَ أيمنَ لم يعملْ على جمعِها ونشرِها في كتابٍ.
واللهُ يسترُنا فوقَ الأرضِ، وتحتَ الأرضِ، ويومَ العرضِ، وساعةَ العرضِ، وأثناءَ العرضِ.
د. زهير محمد جميل كتبي - مكة المكرمة
Zkutbi@hotmail.com***twitter :zkutbi