إيمان الأمير - مكة المكرمة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خِيار أئمتكم الذين تحبّونهم ويحبونكم ويصلّون عليكم وتصلّون عليهم).
معنى يُصلّون: أي يدعون
- صحيح مسلم، كتاب الإمارة، باب: خِيار الأئمة –
* الحمدلله الذي غرسَ في النفوس حبّ الأوطان، وحبانا بكرمه وجودِه بعظيم الإحسان،
نحمدهُ ونشكرهُ أن أنعم علينا بالأمنِ والأمان، ووهبنا الإيمان بقضائِهِ وقدَرهِ والصبرِ والسلوان..
* كانت الساعة تشير إلى الواحدة صباحاً، ما الذي غيّر وجوهنا بينَ عشيّةٍ وضحاها ؟!!
* لا عنوان يُكتَب حين يجيئ الكلام حزيناً على فقدِ (مَلِكّ)
فأنا لا أنجح في عنوَنة الأشياء القطعيّة بأسماء منطقية !!
* يا وجه الوطن الذي لن ينطفِئ..
نجمعُ أدمع العالم بأكمله ونأسرُها (فيك).
* مُلفِتة تلك الأشياء التي يفجعنا رحيلها مبكراً فندخل في باحةِ الملكوتِ
والتلاوات حيث يبقى القرآن سادِنُ المكان..
* حزنٌ وصبرٌ وسُلوان..
إلى مُتَّكأ الرحمة أنْ يا نفسُ هذا قضاء الله، آمنَّا به.
* هل جّربتَ أن تُرثي ملِكاً ؟!
لا، دعك من الرثاء.. هل جرّبتَ أن تكتب سطراً مدهوناً برائحة الغائبين
هيبةً وسُلطانا ؟!
* هل جرّبتَ أن تغمس أصابعكَ في ماءِ كافورٍ لتُصافح الحال ؟!
* الوطن في أحزنِ حالاتهِ
لكنه الحزن الرشيد، الحزن الذي طوَّق أعماقنا بالسكينة واليقين والحزم والبسالة،
الحزن الذي رسمه المبدع الفنان أحد زهير في صورة بليغة جداً وجداً وجداً
(الملك عبدالله متأهّباً للذهاب وجواره الملك سلمان مستلماً رحلة القدوم)
ذاهبٌ موادِعٌ متوكّأً عصاه على خطى الرحيل..
وقادمٌ بِـ اتجاهِ خفّاقنا الأخضر في زيِّ ملِك..
وبين القادمين والذاهبين مشاريعَ وخُطَطٌ وكلماتٌ وثاقها أجدادٌ صبروا
و سهروا وبنوا مسيرة وطنٍ وأجيالٌ قادمة في لحظة استلامٍ وتسليم
دون هوّة، أي صورةٍ مُشرقة هذه يا بلادي..
الحزنُ الذي علَّمَنا أنَّ مّن خطّط وأسهم ووسَّعَ وأهدى ومنَحَ لم يمُت
مادامت المشاريع تمشي على ما أراد لها / ولنا.. وليس له من الإرادة شيء
فقد جاء أمر الله..
الحزن الذي صوّر لنا شعب المملكة العربية السعودية في أقوى تلاحم
وأقوى تعاضد، بل وحتى الوطن العربي والإسلامي والعالم كله..
الحزنُ الذي جعلَ من كلماتهِ خرائِطَ جغرافيّة للقادم وروزنامة لكراسة التاريخ
ثم بكل بساطة صعدَ إلى الله في يومٍ عظيم بعد أن احتفل به التراب..
* الحزن الشاسع في اللامكان بالموت،
تسجيلات حنجرته الأبوية التي تطلب أن لا ننساها في دعائنا..
(بِشْتَهُ) الذي انزلقَ بين أيدٍ مُحِبَّة ليجلس وحيداً بملامح غائبة !
* لم أجد غير إصبعي ممدّداً يكتب عن الملك الجليل
الذي أجزم يقيناً أنه الأبقى في ذاكرة السعوديين
.. عبدالله بن عبدالعزيز..
* والله أسأل أن يوفق ولي أمرنا الملك سلمان لما يحب ويرضى
ويعينه على حمل الأمانة ويشد أزرهُ بولي عهده الأمير مقرن
وولي ولي عهده الأمير محمد بن نايف، وكلنا نبايعكم على السمع والطاعة.
- @emanalameer