كم سعدت عندما انطلق برنامج أمير الشعراء منذ ست سنوات، فهو ليس برنامجا للشعر بل أمسيات لغوية وثقافية وجمالية لتعزيز لغتنا الأم اللغة العربية، وتظهر ألقها، أمسيات تنثر للمشاهد ياسمينا يوقظ الحب والفرح والأحلام، وبين ذلك يظهر وجود ودور الشعراء الإنساني الهام في نشر القيم الجمالية الإنسانية، كما أن البرنامج يمثل ورشا نقدية من خلال تقييم الشعراء المشاركين في البرنامج، وهذه الورش يستفيد منها المثقفون، ومعلمو اللغة العربية، والآباء والأمهات، والشعراء المبتدئون، ولم تتوقف سعادتي عند هذا الحد بل تعالت وأنا أرى الشاعرات العربيات يأتين بإبداعهن الإنساني وليس (النسوي) من كل البلاد العربية ويقفن على المنصة بثقة كما كانت تفعل الخنساء في سوق عكاظ، فتنبعث في ثقة بأمنيات وفرح بهذا الوجود الإبداعي والثقافي لهن، الذي يمثل فخرا لي ولكل مثقفة عربية، فوجود صوت نسائي يعني استقامة الحياة، وعبر سنوات البرنامج الست نرى جميعا ونسمع لغة باذخة، ونصفق لمبدعات ولكننا ننصدم كل عام، بغياب الشاعرة العربية عن منصة التتويج، وليأتي الموسم السادس والذي انتهى بالأمس، وشعرت أن الجندرية المقيتة تلاحق البرنامج منذ إطلاقه، وبكيت بحرقة، فقد شعرت بانهيار آمالي وآمال الشاعرات من الخليج إلى المحيط في تنصيب أميرة للشعراء، ومن بين لحظات الأسى اجتاحني سؤال: لماذا تتكرر لجنة التحكيم ذاتها في كل نسخ البرنامج؟، ففي المسابقات الدولية يتغير لجان التحكيم حتى يتميز البرنامج!. ورغم كل ذلك مؤمنة أنا أن كل شاعرة شاركت في البرنامج هي أميرة للشعر والشعراء، وستحيا، وتكتب، وتحرك أنهار الشعر، وتوقظ مشاعر كينونة الكون، والعنادل، والبيادر، وتضاحك الصغار.
تهنئة خضراء:
لوطني الحبيب بفوز الشاعر حيدر العبدالله بلقب أمير الشعراء.
همسات ورود
- ل د .الشاعر صلاح فضل وهو يقيم قصائد الشعراء بحب واحتواء وحنو، لأنه يدرك حب الشاعر لحبيبته (القصيدة)، كيف لا وهو ابن النيل الحاني.
- د. عبدالملك مرتاض: شكرا، قراءتك لقصائد الشعراء تبحر بي في لجين آسر.
تركية العمري - الدمام