الثقافية - محمد هليل الرويلي :
أكد مدير تحرير الشؤون الثقافية بصحيفة اليوم الناقد الدكتور أحمد سماحة أن الإعلام بات اليوم يشكل الركيزة الأساسية في التواصل بين صانعي القرار ومتلقيه وبين المبدع والمتلقي فهو الذي يكمل دائرة التلقي التي تتطلب مرسلا ورسالة ومتلقيا، وهو الذي يوجه ويرسم ويكشف ويوظف أبعاد الرسالة وصناعة الرأي العام.
وقال إذا كان الإبداع بكل جوانبه يمثل رسالة تتطلب متلقيا أو مرسلا إليه، فالإعلام يشكل الوسيط الأهم لبث هذه الرسالة للمتلقي أيا كان فكره أو رؤيته أو انتماؤه، ونحن هنا سنتوقف أمام الصحافة كأبرز وسيلة من وسائل الإعلام عرفتها بلادنا قبل وبعد التوحيد، فهي التي قدمت لنا أسماء عديدة من المبدعين في كل المجالات ودارت علي صفحاتها معارك نقدية كثيرة وكشفت عن إبداعات ارتبطت بأرض هذا الوطن.
وتابع لم يكن الشعراء والأدباء هنا مجرد وسائل أو وسائط وإنما كانوا من الأهمية بمكان وقوة دافعه بانتمائهم ووقوفهم مع الدولة الحديثة.. وإذا توقفنا قليلا أمام الأسماء والمبدعين الذي قدمهم الإعلام إلي الساحة وكشف عن إبداعهم ستطول القائمة.
وعن دور الصحافة في تعزيز الانتماء الوطني قال سماحة : للإعلام خصوصاً الصحافة دور لا يمكن تجاهله، إِذْ انه دور رئيس كرست له الملاحق الأدبية والثقافية مساحة واسعة وعلينا ان لا ننسى أن الأدباء هم من أسسوا معظم صحف المملكة وأدوارها ومنهم محمد حسن عواد ومحمد سور الصبان واحمد السباعي وغيرهم.
وقد كشفت الصحافة دوراً مهما للانتماء والوطنية والالتفاف حول قادة الوطن ونحن في هذا المجال نثمن للإعلام دوره في الكشف عن إبداعات محمد بن عثيمين الشعرية واتساقه الفكري والوطني مع ما أرساه الملك المؤسس من خطابات دينية وسياسية كاشفا عن انتماء وحس وطني وأيضاً لنا أن نشير إلى ما كشفه الإعلام عن شعر ابن بليهد الذي كشفت قصائده عن الولاء والانتماء وتناوله الوطني لإنجازات الملك عبد العزيز وأيضاً كشف لنا الإعلام عن إبداعات شعرية تؤكد الانتماء للوطن مثل طميمية طاهر زمخشري»، وكذلك شعر الراحل غازي القصيبي الوطني.