المؤلف: سكوت أتران
ترجمة: طاهر لباسي
الناشر: دار جداول - مؤمنون بلا حدود 2015
يحاول هذا الكتاب الإجابة على سؤال؛ لماذا يؤمن الناس بقضية؟ ولماذا يموت البعض ويقتل من أجلها؟
يقول المؤلف في مقدمته: «يتمحور هذا العمل تقريبا حول ما يؤمن به كل شخص، ولكن القليلين فقط يريدون الموت من أجله، إنه حول الإيمان بشيء مهم يتجاوز مصالح الأفراد وعائلاتهم المباشرة. إنه حول طبيعة الإيمان وأصل المجتمع وحدود العقل.
تتمثل الإجابة باختصار في أن الناس لا يقتلون ويموتون ببساطة من أجل قضية. إنهم يقتلون ويموتون من أجل بعضهم البعض.سيبين هذا العمل كيف ولماذا حصل هذا: في التطور البشري وعبر التاريخ ؛ من غابات جنوب شرق آسيا ومن الأراضي السياسية البور للشرق الأوسط إلى نيويورك ولندن ومدريد.
لا يرتكب الإرهابيون الإرهاب لأنهم منتقمون بشكل استثنائي أو غير مكترثين أو فقراء وغير متعلمين ومذلولين أو ينقصهم الاحترام الذاتي، أو تم تدريسهم أطفالا في دين متطرف، أو تم غسل أدمغتهم، وذوي عقول تميل إلى الإجرام، أو انتحاريين أو متعطشين لممارسة الجنس مع العذارى في السماء. ليس الإرهابيون في أغلب الأحيان عدميين؛ ولكنهم متطرفين أخلاقيا وهم مؤثرون مشدودون إلى أمل أحمق.».
يهدف الكتاب؛ من خلال تلك الاعتبارات « كيفية مواجهة الإرهاب وكيفية التعامل مع النزاعات التي تبدو مستعصية ظاهريا» إلى تقديم رؤية لأصل الدين وتطوره وأوبئة الحرب وظهور الحضارات وخلق مفهوم البشرية وحدود العقل.