ما مددتُ القلبَ إلا رقصتْ
فرحًا دقاتُه حين أراكْ
وانتشتْ روحي فما أروعَها
بسمةُ العينين يحدُوها لقاكْ!
هاتِ كفيّكَ مِهادي إنّها
نشوة تسكبُ في النفْسِ رضاك
وابتسمْ تكفي لقلبي ضحكةٌ
تمطرُ الأفراحَ من غيثِ سماك
أنتَ يا بلسمَ أنفاسي التي
صعدتْ في الكونِ يزجيها هواكْ
إنّني سلّمتُ قلبي طائعا
فتسلّم ملكَهُ - حبًا - فَداكْ.
ادنُ مني وانتخبْ في مهجتي
موقعًا يحميك من شرّ عداكْ
وتمسكْ بشراييني التي
سعِدتْ أنْ وطِئتْ فيها خطاكْ
يا جمالاً سخّر الحسنُ لهُ
كلّ شيءٍ فهو في الروحِ ملاكْ
حرّكت عيناك قلبي أملاً
آه ما أطيب ذيّاك الحراك!
تستكينُ الروحُ شوقاً حينما
تنتهي الأحلام في سرّ مداكْ
ويطيبُ العمرُ في نشوتِها
تتهادى في زواياه رؤاكْ
فتشِ الوجدان واسبرْ غوره
أبداً ما حلّ في القلب سواكْ
يا نداء الروح في أعماقها
أسمعِ العالم في القلب نداكْ
وصنِ البوح الذي تحبسهُ
وارحمِ القلب الذي صار فِداك
يا حبيبًا بدأ الحبّ بهِ
صار حلمي أن أراهُ منتهاكْ
بعثرِ القلب وشتّتْ ملكَهُ
فلقد طالَ على القلبِ نواكْ
جُسَّ قلبي واستمعْ أناتهِ:
آه ما أقسى على القلبِ جفاك!
خففِ الحزنَ الذي أوجدتْهُ
أنتَ أدنيتَ فؤادي للهلاكْ
أبْصرِ القلبَ ذليلاً هائمًا
إنّ ذا ما صنعتْ فيه يداكْ.
- أحمد اللهيب