خمس جُمَعٍ متوالية انتهت بيوم الجمعة الموافق 14-1-1436هـ منع العدو -حضور خطبة وصلاة الجمعة- من عمره أقلُّ من خمسين عاماً من مسلمي فلسطين وما زالت سلطة العدو الصهيوني تمارس هذه الظاهرة من حين لآخر - ويزعمون- قاتلهم الله- حراسة الأقصى لذا كانت هذه القصيدة:
ما كفاهمْ قتلُ طفلٍ
وعجوزٍ
وفقيرٍ راحَ يسعى
وخرابٍ
بهجومٍ
لم يفرِّقْ
بين مأوى ومحطَّاتِ
المقاومْ
***
قصدوا الأقصى
لئلا يسمعوا التَّهليلَ
والتَّسبيحَ
كي ينفوا قياماً
وركوعاً وسجودا
خصمُهم صوتُ المنادي
ما به ذو الخير للخيرِ
مُلازمْ
***
يقتلُ التكبيرُ فيهمْ
صلفاً يُخزي
يواري باسقاتِ الوهْمِ
أضحى في عقولٍ
عفناً يردي
وإلاَّ كيف يسعى
مانعاً
[الله أكبرْ]؟
ما مشى للهِ
دائمْ
***
يقتل التكبيرُ منهمْ
خطِطاً رعناءَ
لا ترحمُ
إنساناً
ولا أرضاً
ولا خيراً
فهم يدرون
أنَّ الله
بالمظلومِ
ينهي بطشَ
ظالمْ
***
منعوا من دون خمسين
من العمر
لماذا؟
من حمَاسَاتِ شبابِ العُرْبِ
يخشونَ
ويخشون إذا
تُشعِلُ الخُطْبَةُ
ناراً في شبابٍ
من لظى الإجرامِ
ناقمْ؟
***
لا يريد المسجدُ الأقصى
من الظُّلمِ حرساتٍ
وأمنا
أمِّنُوهُ بعبادِ اللهِ
إن شئتمْ بلا خوفٍ
وإرهابٍ
لمرتاديهِ
دون تفريقٍ
وتضليلٍ
مُغاشِمْ
***
لماذا المسجدُ الأقصى لماذا؟
كفاكم يا بني صهيون [إيذا]
هدمتمْ كم قتلتمْ كم جرحتمْ
وشرَّدتمْ إلام الظلم هذا؟!
أتيتمْ للفلسطينيِّ همَّا
فلم يجدِ المضامُ بكم ملاذا
وعثتمْ في فلسطينٍ عياناً
إلى منكمْ فمُ الشرِّ استعاذا
يفوق الظلمَ سفكُكمُ إلاما؟
وخدَّرتمْ مقاومَكمْ بماذا؟
لكم يومٌ ويومٌ سوف يأتي
عليكمْ فيه يُنهَي جورُكمْ ذا.
- منصور محمد دماس مذكور
dammasmm@gmail.com