وطنٌ بكُنْهِ الرملِ راوغَ نَبْتَهُ
فتلَوَّنَ الأبدُ المبارَكُ تحتَهُ
وتقرَّأتني كلُّ ناياتِ الخرائطِ
ثَمَّ إيقاعٌ يدوزنُ صمتَهُ
أفقُ الحقيبةِ يرتدي إيمانَهُ
في الغيبِ، والفانوسُ يحرسُ زيتَهُ
في الأرضِ تفترشُ السلالمُ دربَها
للتائهين، ومن تقيَّأَ وقتَهُ
ونسيرُ نحملُ خبزَ ذاكرةِ المكانِ
لعلَّ ذاكرةً تعلِّبُ صوتَهُ
ونسيرُ خلف الإثمِ، نكفرُ باليقينِ
وثَمَّ قِدِّيسٌ يواري كَبْتَهُ
الكائن المنذور خلف أفولِ
ناصية الجهاتِ يجيءُ، يهدمُ بيتَهُ
ليفصِّلَ الوطنَ المكابدَ شهوةَ
الأشياءِ إذ لا شيء يتقنُ نحتَهُ
بالطين نهرُبُ من شقوق الغربة
الخرساءِ، من عدمٍ يوزِّعُ بَخْتَهُ
وطنٌ وجوَّابُ الطقوس مسافرٌ
في ذاتِ إيماءٍ هنالك بُحْتَهُ
المطلقُ الفردوسُ يعبرُ في رداءِ
الخائفين، يطلُّ حَدْساً كُنْتَهُ
هو من يقين السنبلاتِ يلمُّ دَهْشَتَهُ
القديمةَ كي يؤثِّثَ لَيْتَهُ
لا وجه يبدو للخرافاتِ البعيدةِ
حيث كُنْهُ الرملِ يتبعُ نَبْتَهُ
- حسن بن عبده صميلي