المؤلف: فهد محمد الشعابي الحارثي
الناشر:منتدى المعارف:بيروت؛2014
الصفحات:224 صفحة من القطع العادي
هذه الدراسة تسعى إلى تأصيل مهارات الاتصال اللغوي، والتعرّف عليها في القرآن الكريم، ومعرفة أهم مهاراتها وآدابها؛ من خلال الاستقراء ومن ثم الاستنباط - كما يقول المؤلف - وكيف يمكن الاستفادة من ذلك في إمداد الميدان بالمفاهيم التأصيلية لهذه المهارة.
من مقدمة المؤلف :»تحظى عملية الاتصال بعناية كبيرة لدى شرائح المجتمع على اختلاف مستوياتهم العلمية؛ فكثرت المؤلفات في هذا الموضوع، وأخذ الناس يهتمون بها نظرياً وتطبيقياً، وذلك لطبيعة الإنسان الاجتماعية، التي تتطلب منه أن يتواصل مع الآخرين لقضاء حاجاته وتنظيم حياته، ولإشباع رغباته النّفسية والاجتماعية.
إن الدّراسات التي تناولت هذه المهارات كانت تستقي معارفها من محيط العلم البشري، وقد قدّمت للبشرية نتاج فكرها، وعصارة تجربتها، القديم منها والحديث، فتناولت الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة، بمختلف مهاراتها وآدابها من خلال المعرفة البشرية القائمة على الملاحظة والتجربة، وهذا حسن ومفيد، ولكن الأكثر حسناً، والأعظم فائدة – بلا شك – هو أن ننهل من منابع التنزيل، وأن نَرِد مناهله المتدفِّقة، فنقرأ ونستقرئ، ونفهم ونستفهم، ونجهد الفكر على ضوء التفسير، ونحاول أن نؤصل لتلك المهارات اللغوية، حتى تتم الفائدة منها، ولا سيما أنها وردت في مواضع كثيرة من القرآن الكريم.».