[فظيعٌ جهْلُ ما يجري
وأفظعُ منه أنْ [تدري]] [2]
أعبدَ اللهِ عذراً إنْ
يُعارِضْ شعرَكم شِعري
حبَاكَ اللهُ غُفرَاناً
ووسَّعَ روضَةَ القبْرِ
عرَفْنا ما شكَوْتَ الأمْـ
سَ من مُسْتعمِرٍ [ سِرِّي]
كفاكَ الله ظاهرةً
غدا - يا شاكياً- تُغرِي
فأصْبَحَ غزوُ من أحْبَبـْ
تَ جهْراً دونما سِتْر
أرادَ الجَهلَ مُنطَلقاً
فلبَّى مُعْلِنَ الخَتْر
فبايعَهُ ذوو الأطْما
عِ أهدوا باقةَ المَكْرِ
فأفزَعَ كلَّ آمِنَةٍ
وهاجَمَ كلَّ ذي أمر
وحلَّلَ كلَّ محظورٍ
فمِنْ وكْرٍ إلى وكْر
لِصنعاءَ به دمعٌ
ووَجْهٌ فاقدُ البِشْر
سَلِمْتَ ووجهَكَ المَجْدو
رَ من إذْلالِه المُزْري [3]
يُبِيدُ السِّلمَ إهلاكاً
ويقرأُ سورةَ الفجْر
لِيفرِزَ حِقْدَ إيرانٍ
ويمسيَ عبْدَها ]الجهري]
طغى ظلماً بغى فسْقاً
وهاجمَ كلَّ ذي فِكْر
وحينَ أصَرَّ إجراماً
أثارَ العقلَ ما يَجْري
فأرْسَلَ حَزْمَ عاصِفةٍ
لِقمْعِ عِصَابةِ الشَّرِّ
رماها وهوَ يتلوا بِقـْ
تدَارٍ سورةَ العَصْر
كذا عزمُ الخلجيِّيـ
ن إنْ هبُّوا إلى نِصْر
تعاوُنُهمْ بلا عْجْزٍ
وعِزَّتُهم بلا شَطْر
فما سلمانُ إلاَّ قسْـ
رُ ظُلْمِ الجارِ بالبَتْر
وما سلمانُ إلاَّ قُدْ
رةٌ تسعى إلى الخير
وما سلمانُ إلاَّ الحكْ
مُ عدلاً شاملاً يسري
رعاهُ اللهُ من مَلِكٍ
عظيمِ الفِعْلِ والقدْرِ
وأخزى اللهُ من يُخْفِي
عداوةَ موطنِ الطُّهْر
بلاد الأمنِ والإيما
نِِ مأوى السَّادةِ الغُرِّ
ومهوى كلِّ من يعنو
لكسْبِ الأجرِ والغَفْر
رعاكِ اللهُ يا أرضاً
سَمَتْ مجداً بلا غدْر
فأضْحَتْ أوْجَ أمجادٍ
تباهى دونما حَصْر
وصار الفَخْرُ مِنْ فخرٍ
بها يزهو بلا فخر
ولا عجباً فأهلوها
ذوو شُكْرٍ بلا كُفْر
وعَهْدٍ دونما نكْثٍ
وعزمٍ صِيغَ من صَبْر
وآمالٍ بلا حدٍّ
بها صحراؤهم تُغري
وحَلَّقَ فكْرُهمْ حتى
بدا بالْمُنْجَزِ البِكْرِ
وهمْ أهلُ الحمى ما عا
شَ من يرنو إلى شبْر
دمِي يجري بها.. نبْضِي
يُشيِدُ مُقدِّماً عُذرِي
يغار الشَّذْوُ إنْ فاحتْ
بتاريخٍ لها [عِطْري]
ويسلو الحبُّ ما ناجتْ
بوِدٍّ طيِّبِ الذِّكْر
فما أزهى بلادي مُذْ
سَلَتْ مِنْ طَلْعةِ [البَدْر]! [4]
لها أفْدِي بِها أشدو
وعُسْرِي فيها كاليُسْر
حماكَ الله يا وطني
أردِّدُ ساجداً عُمْرِي
فلا كانَ الذي ينوي..
بلادي أوْ نوى قهري
** ** **
1- من وحي أحداث دولة اليمن
2- البيت من قصيدة للشاعر الكبير عبدالله البردوني
3- سئل ذات مرَّة عن حال اليمن أو صنعاء فأشار لوجهه معبراً عن حال اليمن
4- المصطفى صلى الله عليه وسلم ..مقتبس من [ طلع البدر علينا]
- منصور دماس مذكور - 7-6-1436هـ
dammasmm@gmail.com