لغة العاصفة فرضت نفسها فغيرت لغة الشاعر
ألا هبي بصحنك فاصبحينا
ولا تبقي خمور الأندرينا
بعاصفة لها قلب جسور
يمزق زيفهم حتى روينا
ألا أخبر بدارك من تراه
وبلغه بأنا قد أتينا
«وأنا نورد الرايات بيضا
ونصدرهن حمرا قد روينا»
فهل للفرس ويحك من مجال؟
وللحوثي إن ركب السنينا؟!
بهتناه فولول في ذهول
ونادى الناس والدنيا جنونا
وقال حوارنا قد كان حقا
وهذا حقنا لما بلينا
وقال «سعودنا» حاورتَ سيفا
فرد السيف حاور ما بقينا
فإنا قد أتينا في شموخ
بعاصفة تثير المجد فينا
فنحن الصارمون إذا ضربنا
ونحن الصامدون إذا أُتينا
«ونحن الحاكمون إذا أطعنا
ونحن العازمون إذا عصينا»
وأنا في هدوء قد أتينا
فكان الرد للحمقى قرينا
فقال سفيهكم قولا غريبا
وتاه العقل منه فعاد طينا
فقلنا الحق تبصره بصبح
أليس الصبح أقرب ما لقينا؟
نسيتم أننا للحق سيف
وسيف الحق أعلى لن يلينا
وجئناكم بقافلة شموخا
فتهتم والعلا والحق فينا
فتاهت خلفكم أنباء قوم
تواروا خوف صارمنا سنينا
ونادى الصوت من شام وشرق
وكان الرد أوضح ما رضينا
وعدتم تطلبون السلم خوفا
وعدنا نطلب العليا جنينا
غذوناه فصار لنا سراة
وسقناه فساق المرعبينا
فلا تنسوا بأنا قد أتينا
ونحن القائدون خطى يقينا
«وأنا العاصمون إذا أطعنا
وأنا العازمون إذا عصينا»
إذا سلمان قال لكم كلاما
فقولوا قد أتينا طائعينا