«1»
مهرج
انتظروه بعد مغيب شمس يوم أحد؟ كعادته وعادتهم في انتظاره؛ ليقدم وصلته المعهودة لإضحاك وجوه الأطفال.. وإدخال السرور على الأمهات الرجراجة..
كان لا يعرف التقطيب خارج باب منزله الصغير.. لا تهمه الحياة أبداً.. أبدع في رسم الأقنعة المختلفة على وجهه!.. رغم ذلك
وجدوه متدلياً بكامل لباس «العمل» من سقف غرفته ذات جمعةٍ ممطرة..!؟
«2»
.. يواري سوأته
في ليلة تكريمه اكتشفوا صدفة أنه قد مات..!؟
قضوا ساعتين قبل إعلان أسماء المحتفى بهم؛ ليمسحوا اسمه من الدرع النحاسي الرخيص الثمن..!؟
.. المفاجأة التي لجمت الأفواه.. أنه كان في مقدمة الحضور.. وكانوا بلا أفواه
«3»
.. بلا ضجيج
.. اتكأ.. تصور عالماً خالياً من الكلمات!؟
سنقفل منابر الحوار والشعر.. وهدير المطابع؛ ولغط أقنية الإعلام والمجالس البرلمانية.. وشجار الأزواج!!؟
الأهم من هذا كله.. سندين للأصابع بالفضل؛ غير الكتابة وتحسس الأنوف وهرش الرؤوس لاستنباط الكذبات البيضاء!!؟
.. أنه اعتدل ضاحكاً.. ناسياً فمه!!؟
- سليمان الهويريني