يتجول في رحاب مملكتنا الغالية بين 16 نادياً الزميل الحبيب الدكتور أحمد قران الزهراني مدير عام الأندية الأدبية والشاعر الخلوق والإداري المتميز والواعي وصاحب الإرادة القوية والطرح الجاد والمرونة الإدارية والفكر التنويري فهو بدأ بخطوات الإصلاح الداخلي بحس الأديب والمثقف وما يمليه عليه واجبه الثقافي قبل الوظيفي إذ تحرك بنادي جيزان واحتوى الأمر واتجه شمالا لتبوك لكي يطوي صفحة كانت غامضة ولا زالت أجندته مليئة بالرحلات حيث يجد نفسه أمام مسؤولية وطنية كبرى إذ أن وضعية المؤسسات الثقافية في حالة خلاف دائم وصراعات وطعون واتهامات لا تخدم الحركة الثقافية في الوطن وبالتالي تسيء كثيراً للصورة المشرقة التي تم بناؤها في السابق على مدى أربعين عاماً فقد وصلت إصدارات الأندية الأدبية إلى الوطن العربي ومن غير اللائق أن تصل قضاياهم إلى المحاكم والتشكيك في نزاهة الإجراءات الانتخابية نتيجة عدم قناعات أو خطأ وأصبح الأمر خارج السياق المفترض أن تسير فيه ..فهذا العبء الثقافي الذي يحمله أبوجهاد يشكل نوعاً من الاطمئنان لدى جميع المنتمين للوسط الثقافي بأن من يقود دفة الحركة الثقافية هو من رحم هذه المؤسسات ومن داخلها وبالتالي يدرك احتياجاتها ومتطلباتها الأمر الذي يمكنه من عرض المشكلة وحلولها على أصحاب القرار بصورة واضحة جداً وعميقة وبإقناع تام دون تصورات خيالية أو مجرد ظنون وشكوك وتفسيرات واستنتاجات نتيجة قراءات خاصة واجتهادات خاطئة..وأعتقد أن من يعمل مع أبو جهاد يدرك ذلك جيداً حيث يلمس وعيه بمتطلبات تلك المؤسسات الإدارية والثقافية وعندما يتواجد هذا التكامل الفكري لقائد إداري ومسؤول حكومي تضمن بأن السفينة الثقافية ستسير بإذن الله في المسار الصحيح وبصورة أكثر إتقاناً ...بقي لي أن أطلب من الدكتور أحمد قران وأنا أعلم بأنه سيرفض طلبي لاختلافنا دوماً في هذا المبدأ وهو إعادة التعيين بالأندية الأدبية.