الجوائز الأدبية أو الثقافية اعتراف صريح ومعلن بأن الشخص الممنوحة له يستحقها بتقدير الجهة المانحة لها، وقد يتوافق الجميع مع هذه الجهة اقتناعاً أو مجاملة وقد توجه انتقادات، وهذا لا يحتاج إلى توضيح أو تفسير.. وأن إنشاء وتأسيس ومنح الجوائز من قِبل الأندية الأدبية في غاية الإيجابية، شريطة أن تكون هنالك معايير واضحة وموحدة بين جميع الأندية أو حتى في النادي نفسه بين مبدع وآخر، وأقصد عدم الوزن بمكيالين، ومن وجهة نظري أرى أنه لا يوجد تعارض بين الجوائز التي تمنحها الوزارة والجوائز التي تمنحها الأندية الأدبية أو أي مؤسسة ثقافية أخرى، شريطة وضوح المعايير بعيداً عن المجاملات، وأعتقد أن الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون هي مؤسسات ثقافية من حقها أن تمنح الجوائز والتكريم لمن يستحق وفق معاييرها، والأندية الأدبية مؤسسات ثقافية أعطتها الوزارة الصلاحية وفق اللائحة أن تتبنى مشاريع وتأسيس مناشط الهدف منها الظهور بالمبدع والمثقف نحو التميز.. وأن تكريم المبدع أو منحه جائزة يعطيه دافعاً معنوياً وربما مادياً وكلاهما يدفع بالمبدع إيجابياً، ولا أعتقد أن هنالك من ينظر بنظرة تخالف ما ذهبت إليه من حيث أثر الجائزة المعنوي على المبدع، ولكن قد تكون هذه الجائزة أو تلك تميت المبدع لو أُعطيت له وهو لا يستحقها.. وفلسفة الجائزة ذات أبعاد عميقة تحمل مساحات شاسعة من الرؤى المتباينة وإن توحدت في لحظة التكريم، ولكنها ماذا هي بعد التكريم وقبله؟.. حيث آلية الاختيار ليست سهلة وإن توحدت المعايير، هذا لو حقاً فعلت تلك المعايير إن كانت موجودة، وكلامي هنا بشكل عام ولا ينعكس على أية جائزة أو أي تكريم.. والخلاصة أن الجائزة تحيي الإبداع وتسير به نحو التألق والدافعية والتنافسية.