Saturday 29/11/2014 Issue 453 السبت 7 ,صفر 1436 العدد

قصيدة

رَأْبُ صَدْعِ الخَلِيْج

وَعَادَ إِلَى تَعَاوُنِه الخَلِيْجُ

عَلاقَاتٍ يُعَبِّقُهَا الأَرِيْجُ

مَحَارَاتُ الخَلِيْجِ السِّتُّ فِيْهَا

لآلِئُ ضَوؤهَا المَرْأَى البَهِيْجُ

إِذَا اتَّحَدَتْ شُعُوبُ العُرْبِ نَهْجاً

سَتَخْشَاهَا الأَعَاجِمُ وَالعُلُوجُ

وَلَنْ يَتَجَرَّأَ الإِرْهَابُ كَيْمَا

تَدِيْنُ لَه المَدَائِنُ وَالمُرُوجُ

فَرَأْبُ الصَّدْعِ يَعْقِبُه اتِّحَادٌ

وَذَلِكَ حِيْنَ يَرْعَاه النُّضُوجُ

سِيَاسَةُ خَادِمِ الحَرَمِيْنِ حَالَتْ

بِحِكْمَتِه فَمَا انْتَقَضَ النَّسِيْجُ

بِحِنْكَتِه أَدَارَ بِه حِوَاراً

وَلَمَّا يَرْعَه كِيْري وَهِيْجُ

قِيَادَاتُ الخَلِيْجِ سَمَتْ وَتَسْمُو

عَلَى سَبَبِ الخِلافِ وَمَا يَهَيْجُ

أَضَافُوا لِلتَّعَاوُنِ كُلَّ مَعْنَى

يُؤَصِّلُه بِسَاحَتِه المَزِيْجُ

فَتَكْبُرُ فِيْه آمَالٌ وَتَزْهُو

لِيَقْوَى فِي العَلاقَاتِ الوَشِيْجُ

هُمُ اكْتَشَفُوا مِن الإعْلامِ زَيْفاً

وَسَائِلُه بِأَهْوَاءٍ تَمُوجُ

فَفِي الإِعْلامِ مَنْ يَسْعَى بِخُبثٍ

وَفِيْه مُفْلِسُونَ وَفِيْه هُوجُ

وَفِيه المُدَّعُونَ الوَعْظَ دِيْناً

بِهِمْ مُتَجَاوِزٌ نَزِقٌ لَجُوجُ

تَطَرَّفَ بَعْضُهُمْ فِقْهاً وَفِكْراً

وبالفَتَوَى أُتِيْحَ لَهُمْ وُلُوجُ

تُحَرِّكُهُمْ مَصَالِحُهُمْ لِهَذَا

بِتَأْثِيْرٍ فَيَرْتَفِعُ الضَّجِيْجُ

تَأَخْوَنَ فِي خَلِيْجِ العُرْبِ قَومٌ

وَمَاجُوا فِيْه فَاضْطَرَبَ الخَلِيْجُ

بِتأْثِيْرٍ مِن الإِخْوَانِ لَمَّا

أَتُوهُمْ حِيْنَمَا كَانَ الهَجِيْجُ

فَفَرُّوا مِن كِنَانَةِ مِصْرَ خَوفاً

مِن الإِعْصَارِ يَعْقُبُه الأَجِيْجُ

فَحَطُّوا فَوقَ دَوحَتِهِمْ وَجَاسُوا

بِهَا فَاسْتَوطَنُوا فَلَهُمْ هَزِيْجُ

فَقَدْ أَمِنُوا بِهَا مِمَّا دَهَاهُمْ

وَمِنْ ثَمَراتِهَا اشْتَدَّ الخَدِيْجُ

أَقَامُوا فِي ضِيَافَتِهِمْ عُقُوداً

مقَاماً لا يُظَنُّ لَه خُرُوجُ

فَمَا تَرَكُوا لأَهْلِ الدَّوحِ شَأْنـاً

سِيَاسِيّـاً يَمُرُّ وَلَمْ يَعُوجُوا

أَثَارُوهَا خِلافَاتٍ وَطَافُوا

بِهَا كَيْمَا تَوَسَّعُ أَو تَرُوجُ

وَلاقَتْ مِصْرُ طَّيْشَ الفِكْرِ مِنْهُمْ

يُمَوِّلُه بِسَاحَتِهَا الخَلَيْجُ

جُنُوحٌ سَوفَ يُوقِفُه اتِّفَاقٌ

تَجَلَّى فِي الرِّيَاضِ بِه النُّضُوجُ

أَعَادَ إِلَى الخَلِيْجِيِّيْنَ دَوراً

حَرِيّاً لا كُمَا تَهْذِي الـبُرُوجُ

عبدالرحمن الواصل - عنيزة