غَابَ الشَّفَقُ
وَبَزَغَ الْفَجْرُ
وَلَمْ يَزَلْ صَوْتُهَا
يَجُوبُ أَوْرِدَتِي
يُزَاحِمُ دِمَائِي
يُلْهِبُ كَيَانِي
فَأَبُوحُ بِأَنِينِي
يَحْمِلُنِي الشَّوْقُ
يَأَخُذُنِي هُنَاكَ
لَا أَدْرِي أَيْنْ
لَكِنَّهُ لَكِ حَيْثُ أَنْتِ
يَحُطُّ بِي عَلَى بَسْمَتِكْ
أُشَاكِي لَهَا وَلَهِي
يَأْخُذُنِي إِلَى نَظْرَتِكْ
أُبَاهِي بِهَا حُلُمِي
يَهِيمُ بِي مَعَ طَلَّتِكْ
أُفَاخِرُ بِهَا أَمَلِي
فَأُحَلِّقُ عَالِياً
أَبْحَثُ فِيكِ عَنْكْ
أُحَاكِيكِ، أُسَائِلُكِ، وَأَسْتَحْلِفُكِ؛
كَيْفَ رَبَّيْتِنِي عَلَى حُبِّكْ؟
كَيْفَ وَسَّدْتِنِي صَدَى بَوْحِكْ
كَيْفَ أَسْكَنْتِنِي جَوَى صَدْرِكْ
أَعْشَقُ هَمْسَتَكْ
وَأَنْشُدُ وُجْهَتَكْ
وَفِي كُلِّ وَقْتِي أَعْزِفُ ضِحْكَتَكْ
فَأَنْسَى الدُّنْيَا وَأَنْسَانِي
لَا أَذْكُرُ مِنِّي
إِلَّا مَعْزُوفَتِي بِكِ وَلَكْ
{أُحِبُّكِ}
أُدَنْدِنُهَا بِأَلْحَانِي
وَأَشْدُوهَا بِأَوْجَاعِي
وَأَصْرُخُ بِهَا مِلْءَ الْكَوْنِ
أُحِبُّكِ حُبّاً
يَطِيرُ بِي مَعَكْ
يُحَلِّقُ بِي عَالِياً فِي عَالَمِكْ
يُدَاعِبُ فِكْرَكِ وَهَمْسَكْ
وَيُنَاغِي نَبْضَكِ وَرَسْمَكْ
فَأَجِدُكَ أَصْلِي وَحَقِيقَتِي
وَأَجِدُنِي أَثَرَكِ وَظِلَّكْ
أَنَّى تَكُونِينَ أَتْبَعُكْ
وَبِنَبْضِ فُؤَادٍ يَئِنُّ عَذَاباً
أُنَادِيكِ
أَسْتَصْرِخُكِ
أَتَسْمَعِينَنِي؟
إِنِّي... أَشْتَاقُ لَكْ