في إحدى المرات قال أدونيس الذي لم تكفه كراهيته لاسم «محمد» - الذي أطلقه عليه والداه أو أحدهما، وهو أشرف اسم في الدنيا ـ في إحدى الفضائيات أنه يتحدى من يثبت أن أدونيس عدو للدين، متجاهلا بذلك قدرات القارئ العربي على معرفة ما بين السطور، وفك طلاسم التلميح الغبي، لكن أحد مقالاته في «الحياة» مؤخرا تضمنت استهانة شبه صريحة بالدين الحنيف، وهو يتحدث عن عرض بعنوان «هشك بشك شو» عند ما قال: «يبدو العرض نقطة اصطدام بين الحياة اليومية والثقافية من جهة والنص (المقدس) والتقاليد التي صنعها، والتقاليد التي صُنعت من أجله من جهة ثانية» ثم يضيف في موقع آخر من المقال: «هشك بشك شو احتفاء بالإنسان، بالحياة، بالحرية، بالفرح، والحب، ودعوة لتدمير الظلمات»!!
وإن من المؤسف أن يجد المستهينون بالدين مجالا لنفث سمومهم للرأي العام من زاوية حرية الرأي على هيئة ماجنة وسخيفة ومتحاملة في نفس الوقت، مع أن الدين لا يخضع للميول والأهواء، لأنه مقدس بالفعل، ومن الأولى أن توصد أبواب النشر والبث في وجوه أعداء الدين الذين يدعو الأئمة عليهم من على المنابر كل يوم جمعة، وفي طليعتهم أدونيس ورهطه ممن يسمون أنفسهم جزافا بـ «الليبراليين» خاصة إذا كانت آراؤهم المتحاملة لا تحتمل أي محمل حسن لأنهم أحفاد عتاة المشركين الذين قال قائلوهم «أرنا الله جهرة» ونحن أمة مختارة للدفاع عن حرمات الله، ولا بد من تعرية جوقة الانحراف حتى يعرفهم القاصي والداني ومن الحكمة إلقامهم أحجارا كافية لإلجامهم!!
ولا ينبغي أن يفوت أو يغيب عنا هذا الدور، حتى لا يستفحل بغضهم وتعظم كراهيتهم لكل ما هو مرتبط بالدين الحنيف بعد ما بدت البغضاء من أقلامهم وما تخفي نياتهم أكبر، على أن من المهم أن لا نعول كثيرا على عديمي الحجج والبراهين، فـ « الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أولى بها « حتى لو كانت لدى من هم خارج الحدود.. وهنيئا لأدونيس ضحكه على نفسه من حيث يظن أنه يضحك على الناس.. يا لطيف!!
صورة:
«وليس يصح في الأذهان شيء
إذا احتاج النهار إلى دليل»