هُزَ اليَراعَ يساقط ينَعهُ جُملا
واستمطرَ الفكرَ شعرا ً مُزنهُ هطلا
سَقِي الرياضَ ونَدّيِ دوحهُ عبقاً
واقطف خزاماً دنى واستشمم النفلا
مُذ لفني الليل في أطمارهِ غسقاً
والصبحُ يغرزُ في أعماقهِ نِصَلا
من نَخبِ راحكَ كم أسكرتنا ولهلاً
من جوخِ وصلكَ كمْ ألبستنا حُللا
بعثر تفاؤلك الوهاجَ مؤتلقاً
كالشمسِ إن طلعتْ تُهدى الدنا أملا
بثت أشعتَها في الكونِ تدفئُهُ
كفتْ بأبنائها عن صبحها خِصلا
فانحت من الصخر تيجاناً ومملكة ً
واذكر مرابعهم واستوقف الطللا
في البحرِ ليلا ًسرى يصطادُ دانته ُ
يوماً يجوبُ الفضا يستوطنُ الحَملا
سحرُ البيانِ ولا تغوي طلاسمه
في قوله حِكمُ تجلو الدجى شعلا
يا مارد الشعر هل آنست مغتربا
فوق المجراتِ يغزوُ شعرهُ زُحلا
كم عانقَ الدمعُ أجفاناً فتحضنهُ
تخشى عليه من الخدين إذ نزلا
جَسّ الأُساة بقايا اليأس أحمله
بين الضلوعِ أذاب الجسم وانتحلا
كمْ بات متكئاً في حضن خيمتهِ
يختالُ منتشياً يهذي بها ثملا
كم لملم الشوقُ من أحداق ظبيتهِ
يحتالُ معتذراً من لحظها اكتحلا
ناغِ الصيادحَ شدواً في خمائلها
لحنُ الغرامِ يذيبُ ويبرئ العللا
هذا هو الشعرُ في أهجاسِ قائله ِ
برقُ ورعدُ يروي السهل والجبلا
تأتي الشواردُ ورداً في دفاترهِ
والشعرُ يُقبلُ منقاداً وممتثلا