بمناسبة المشاركة في المهرجان الشعري الثاني لنادي الباحة الأدبي
رقَصَ النّخلُ بأنحاء (هَجَرْ)
مُذ أتاهُ اللّحن.. من عَزف الوتَرْ
وتَرٌ من (باحة) الحُبّ سرى
سَرَيانِ الخَطْو في قَفْو الأثَر
يعزفُ(الشِّيحُ) فَتَنْداحُ له
سَعَفاتٌ، وعيونٌ، و صُوَر
يَسْتَقِرُّ (الرُّطَبُ) المُجْنى به
مثلما قلبٌ لِحَسْناءِ.. اسْتَقَرّ
وترى (الطّيّارَ) قد أسْكَرَهُ
عبَقُ (الكاديْ) تنامى، وازدهر
ويَطُلُّ(البِرْكُ) من روضتِهِ
يتلقى(الغَِرّ).. عِيدًا، وقمر
هُوَ لا يَعْلَمُ ماذا صَنَعَتْ
هذه الطَّلَّةُ .. في الطَّعْم الأغَرّ
فإذا (الإخلاصُ).. أقداحُ السُّرى
تتماهى (مَوْزَ ذي عين) السّهَر
وإذا (الريحانُ).. صيّادٌ جرى
لِغَزال.. قد توارى، ونفَرْ
أسلم الأمر لـ (مشموم ٍ)، وقد
كان قبل الصيد.. مسلوبَ النظر
أيها (الطّلْحُ) بـ (رَغْدانَ).. اقتربْ
جاءك (الوردُ الحساويُّ) العَطِر
وانظر(الشَّيْشِيَّ) قد وشوشني:
أهو (البِرْشومي) ذيّاك الثمر؟
جئتُ مُشتَاقًا لـ (جافانَ)، وفي
(لَوْزِها)، هل كان لَوزًا، أم زهَر؟
وتَذَكَّرْتُ بياضًا مُشْرقًا
شَعَّ من ثَغْر(سُعادٍ) و(سحَر)
شَعَّ من (رُمّان بطحانَ)، ومن
طَرَفِ (الشَّعبة)، من أرض (هَجَر)
(مَرْحبا هَيْل)، (وقد تَيَّمْتُها)
وبـ (عَدَّ السيل).. قد كان.. الخبر
أيها الشَّعْرُ الذي.. جَنَّنَنا
أيها (الناديُّ).. شكراً.. منهمِر