المترجم: هدى مقنص - بسام ضو
الناشر: مؤسسة الفكر العربي؛ 2013
من رياح فصول «الربيع العربي» إلى حركات «المحتجون» دخلت المجتمعات إلى الساحة بعد أن كانت مستبعَدة من اللعبة السياسية على مدى عقود. وها هي تتحرّك ردّاً على التقشف الاقتصادي وإقفال المؤسّسات على ذاتها وأيضاً بسبب الإنهاك الذي أصابها من جراء الحروب التي لا نهاية لها والتي تؤثّر فيها أكثر فأكثر. في الشمال كما في الجنوب، في الأنظمة الدكتاتورية كما في الأنظمة الديمقراطية، نجحت دورة المعلومات المتسارعة بين المواطنين يرافقها تجدّد الطاقات التعبوية في إطلاق المعارضة الشعبية.
وفي حين أصبحت أي وساطة سياسية مشكوكاً بأمرها، هل سيكفي جمود القادة السياسيّين لجعل العاصفة تمرّ من دون أن يضطرّوا إلى إجراء تغيير كبير في عاداتهم؟ هل سيكون هذا الكَسر مصدر بدائل سياسية حقيقية على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية؟
حتى نفهم مدى هذا الانقطاع بين السياسي والاجتماعي، يعرض هذا الكتاب؛ أوضاع العالم في 2013؛ مظاهره وانعكاساته في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية و الدبلوماسية والإستراتيجية، من خلال مقاربات متعدّدة. «ويشكّل موقع (موسوعة أوضاع العالم) مكمّلاً أساسياً لهذا الكتاب، وهو يقدّم كذلك تحليلات حول التطوّر الاقتصادي والجيوسياسي في 218 دولة وإقليما خلال عالمي 2011-2012. ويضمّ كذلك قاعدة توثيقية تختزن 31 عاماً من الأرشيف الخاص بـ»أوضاع العالم» وأكثر من 8000 مقالة و40000 بيان إحصائي و10000 رابط».