بخيت فراج غزل رداء من شفافية الألوان المائية وأطر به جمال البيئة
من المكاسب في جانب الخبرات وتعلم تقنيات التعامل مع العمل الفني ما حظي به طلبة معهد التربية الفنية (رواد الفن التشكيلي السعودي) خصوصا في سنواته الأولى من وجود معلمين من فناني الوطن العربي مع ما حظوا به من وجود أسماء أخرى من الفنانين التشكيليين العرب ممن يعملون في قطاعات تعليمية أو مؤسسات.
واليوم يسرنا أن نستعرض بعض من تلك الجوانب أو الفرص الهامة في مسيرة الفن التشكيلي المحلي والإشارة إلى بعض من المحطات المؤثرة فيه، مقدمين أحد الأسماء التي أبقت بصمتها في الساحة خصوصا في فنون الرسم المائي.. الفنان المصري بخيت فراج يرحمه الله أحد رواد فنون الرسم بألوان المائية على مستوى الوطن العربي.
بخيت فراج ومعرض الرياض
وقبل أن نتحدث عن هذا الفنان نشير إلى أن ما يقيمه هؤلاء من معارض تشكيلية قدموا فيها إبداعاتهم وتجاربهم المتميزة التي أثروا بها الفن العربي عامة، في وقت لم يكن للفن التشكيلي الاهتمام الذي نراه اليوم ولا بحجم ما يقام من مناسبات وفعاليات.. ومع ذلك لم يتردد هؤلاء عن إقامة تلك المعارض، ولم يدر في خلدهم أنها ستكون سببا ودافعا للكثير من الموهوبين التشكيليين من طلبة المعهد أن يحذون حذوهم، ولكنها الحقيقة، حيث انطلقت المعارض تلو المعارض وأصبحت معارض هؤلاء بمثابة الشمعة التي أضاءت طريقهم لمثل هذه السبل في العرض.
ومن بين تلك المعارض معرض الفنان بخيت فراج يرحمه الله عام 96 هجري 76 ميلادي في فندق اليمامة وكنت وقتها قد تخرجت من معهد التربية بثلاث سنوات فقط ما يعني أنني ومن كان معي أكثر حرصا على متابعة المعارض ومنها هذا المعرض الذي أثار إعجاب الكثير بما قدمه من أعمال استلهمها من البيئتين السعودية وأبدع في تجسيدها بالألوان المائية بشفافية مفرطة ودقة وتمكن، لم أر بعدها منافسا مع اختلاف الخيرات والمدارس إلا ما قدمه الفنانون سبنسر تارت البريطاني الجنسية و محمد قدوره من لبنان إذ كنا في فترة إقامة هذين المعرضين مطلعين على الكثير من هذه الأعمال إلا فيما نشاهده من معارض خارج الوطن لا تمت للبيئة المحلية ولا العربية بشيء مما جعل إبداعات هؤلاء الثلاثة لاستلهامهم الواقع المحلي في المملكة أو العربي أقرب إلى نفوسنا.
لاشك أن استخدام الألوان المائية من أصعب الفنون ولا زالت تمتلك هذه الخصوصية ونظرا لأهميتها فقد تم تأسيس كلية متخصصة لها في بريطانيا (الكلية الملكية للألوان المائية).
سيرة ومسيرة بخيت فراج
ولد بخيت فراج عام 1939 وتوفي 1997عضو الصداقة الملكية البريطانية للألوان المائية. عضو صداقة الاتحاد الفيدرالي البريطاني للفنانين بلندن. عضو نقابة الفنانين التشكيليين 615- 698. عضو جماعة أتيليه القاهرة 703. عضو جمعية فناني الغوري الوظائف و المهن التي اضطلع بها الفنان يعمل بالتدريس بكلية التربية (قسم تربية فنية) جامعة اسيوط. التصميم الداخلي ونظرية اللون لقسم العمارة بكلية الهندسة جامعة اسيوط.الأماكن التي عاش بها الفنان- أسيوط. القاهرة. السعودية. السودان (الخرطوم).المعارض الخاصة المعارض الجماعية المحلية شارك في جميع معارض الربيع. - معرض (طيور تأبى الرحيل) بقاعة (أبعاد) بمتحف الفن المصري الحديث بالأوبرا نوفمبر 2013. المعارض الجماعية الدولية أول مصري يعرض بالكلية الملكية للالوان المائية مع نخبة من رواد التصوير بالألوان المائية العالميين من النمسا وفرنسا وكندا وأمريكا 1988. بينالي الشارقة 1995.
أصدرت محافظة أسيوط كتاباً عنه بعنوان (وداعاً بخيت فراج) فنان الألوان المائية اكتوبر 1997ـ بعد رحيل الفنان مباشرة إعداد وتحرير أستاذ دكتور / محمد رجائي الطحلاوي محافظ أسيوط والدكتور يحيى عبد الحميد إبراهيم أستاذ بجامعة أسيوط
- فاز بالعديد من الميداليات وشهادات التقدير. الجائزة الثالثة في مسابقة إبداع مصري أصيل 1988. حصل على الجائزة الأولى ست سنوات متتالية من معرض الربيع.
افتنيت اعماله كمقتنيات خاصة لدى الأفراد بمصر والخارج. ومقتنيات رسمية في متحف الشارقة. متحف الفن المصري الحديث - القاهرة. عمل محفوظ بمعهد الكومونولث ببريطانيا عن السلام.
درس الألوان المائية على يد أستاذه شفيق رزق عميد المعهد العالي للتربية الفنية آنذاك منذ 1957. بكالوريوس المعهد العالي للتربية الفنية 1961. شهادة أعلى مستوى في الألوان المائية من الهيئة الدولية للنقد التعليمي لندن 1987. درس الأصول الكلاسيكية للألوان المائية على يد البرفسيور (باتريك باركلى) رئيس قسم الفنون بالهيئة الدولية للنقد التعليمي بلندن 1984 - 1987- بالمراسلة..عضو الصداقة الملكية البريطانية للألوان المائية. عضو صداقة الاتحاد الفيدرالي البريطاني للفنانين بلندن. عضو نقابة الفنانين التشكيليين 615/ 698. عضو جماعة أتيليه القاهرة 703. عضو جمعية فناني الغوري.
شارك في جميع معارض الربيع. معرض (طيور تأبى الرحيل) بقاعة (أبعاد) بمتحف الفن المصري الحديث بالأوبرا نوفمبر 2013.
أول مصري يعرض بالكلية الملكية للألوان المائية مع نخبة من رواد التصوير بالألوان المائية العالميين من النمسا وفرنسا وكندا وأمريكا 1988.
- بينالي الشارقة 1995 .
نشر عن أعماله مقال في جريدة الأهرام بعنوان بخيت فراج عاشق الألوان المائية.. جاء فيه
- تالق بخيت فراج بأعماله المائية التي عشقها لتستجيب لانطباعاته دون تردد أو افتعال متعلقا بالطبيعة ريفها وحقولها وبحرها وزهورها التي يحيلها إلى كائنات عضوية تشير إلى صفات جديرة بالتقدير اختص بها الفنان تمده بأسرارها وبواطن الجمال فيها وتبوح له بدقائق تفاصيلها يحاورها متاصلا عاشقا راهبا يضفي إليها أسلوب المنفرد ممتلكا أسراره الخاصة الصعبة فالألوان مترجما رؤيته الذاتية لألوان الطبيعية ينقلها قيود الرؤية السطحية المباشرة إلى عالم جديد يزيد متعه تأملنا للطبيعية ويذيع منها لأسرارها.