الناشر: مجلة «دبي» الشهرية 2014
في مستهل كتابه الذي عنونه ب» الطرب والعُرب.. فرعا لغة العقل الباطن» يؤكد المؤلف أن دافعه لتناول هذا الموضوع هو للرد على تلك المحاولات الخاطئة لتغريب الموسيقى العربية و تشويه حقيقتها عبر صياغات التحديث الطارئة (بدلاً من أن يغوصوا في تحليل وتفسير موسيقانا، وفهم كنهها وكشف فلسفة هويتها، فحدث التشويه لها، وأخاف أن ندفنها بأيدي العاملين عليها. وهذا ما فعّل فضولي، وبدأت بمراجعة أفكاري معتمداً على دقة سمعي الموسيقى، كما أظن، لأنه وللأسف الشديد لا توجد مراجع علمية موسيقية في هذا الموضوع).
يعرض المؤلف أفكارا كثيرة حول أنواع الإيقاعات الموسيقية وكيفية فهمها للمستمع العادي وقراءتها أيضا.قدم تحليلاً لبعض الأغنيات ناصحا القارئ بأن يستمع إلى تلك الأغنيات أولا ثم يقرأ التحليل.ويبدأ بأغنية «أسامينا» للسيدة فيروز التي لحنها الراحل فيلمون وهبي، وتستغرق أغاني فيروز معظم فصول الكتاب؛ ثم أفرد المؤلف مساحة كبيرة من الجزء الثاني من الكتاب ( الطرب والعرب والأوبرا وشيفرات العقل والأذن والحنجرة) تناول فيه فن الأوبرا و أبرز أصواته و خص الفنانة الراحلة أسمهان ببعض الصفحات؛ حيث وصفها بأنها (الصوت الذي قال لنا أنا أغني الأوبرا، أنا صوت أوبرالي، أنا الصوت الرنيني، أنا صوت الرأس، أنا صوت الأجواف، أنا صوت الحركة، أنا صوت الريح، أنا صوت العصافير، أنا صدى الطبيعة، أنا الصوت الذي لا يتكرر).
جاء الكتاب ضمن إصدارات مجلة «دبي» الشهرية؛ و يتكون من جزأين يقع الجزء الأول في 380 صفحة، أما الثاني فيحتوي على 374 صفحة .