خرجت بنت سلطان الممالك
وكانت فاتنة الجمال كعادتها كل يوم
تسرح وتمرح في الفيافي
(وكان هذا قبل ان يُخلق الحب في الكون)
أثناء سير الفتاة مع ربيباتها وحاشيتها المهيبة
وجدت شيئا غريباً هو حرف الحاء
(اعجبها)
فالتقطته وتأملته
وسارت به في يدها
جاعت هذه الجميلة التي تشبه قطر الندى
فاصطادوا لها طريدة
لم تفصح الأسطورة عن كنهها
اكلت منها
ثم تخللت بمؤخرة الحاء
شعرت بلذة غير مسبوقة
احتفظت به وسارت تقطف الزهور
وتستمتع بالهواء العليل
تقفز هنا وتطير هناك
تتأمل الفراشات
وتقارن بين نفسها وبين الزهور والفراشات والطيور
تسأل من معها
أينا اجمل ؟
فيقولون
انت ياصاحبة الجلالة
سرحت تفكر وتقارن وتتآمل
أسندت ظهرها الى صخرة
فشعرت بشيء ما خلف ظهرها
استدارت فرأت تحت الصخرة حرف الباء
اعجبها شكله فقالت سأحتفظ به مع أخيه
عادت لبيتها ومعها (الحرفين)
كانت تلاعبهما كل صباح ولم تكن تعلم انهما أعظم حرفين متى اجتمعا
في يوم من الايام
وهي تصحو مع نسائم الفجر واستيقاظ الشجر
نظرت الى السماء فرأت نجم الصباح وهو في الأسطورة (رمز الحب)
اعجبها بريق النجم ولمعانه وعلوه وسطوعه
زاد اعجابها به أكثر وهي تتأمله
ناداها وقال لها
هل لديك لعبة تلعبين بها؟
قالت نعم لدي شيئين جميلين الاعبهما كل صباح وأحتضن هما كل مساء
واضمهما الى صدري
وأخرجت له الحرفين
قال لها (اجمعيها معاً وستشعرين بشعور جميل لم يسبق لك ان شعرتي به من قبل)
ضمتهما الحاء الى الباء
فتكون منهما (حب)
خفق قلبها لأول مرة
فأحببت ذلك النجم وعشقته
وهامت به
طلبت منه ان يتزوجا فقال لها
لا استطيع لأنك بشر وانا نجم
انا خير منك
غضبت منه غضبا شديدا ان فضل نفسه عليها
لكنه اثرت ان تطلق لعبتها دون ان تفصل بينهما
من يومها انتشر الحب
وزادت أشجاره وشجيراته حتى تكونت
غابة من حب
وعلى اطراف تلك الغابة نشأت حقائق الحب
(حيث لايتزوجون العشاق بعضهم في الغالب)
والمتزوجين لا يعشقون بعضهم في الغالب
وان الحب اجمل شعور
وان من صنع الحب امرأة