الحب أخضر .. ولا أظن.!!

الحب شجرة خضراء مثمرة باسقة زاهية.. نستظل بظلالها، ونتغذى بلذيذ ثمراتها، نتداوى من عصارات غصونها وأوراقها، ونستنشق عطر زهورها، ونستأنس بجمال أوراقها، ونتدفأ بحرارة وقودها، ونلهو ونلعب بتراب أرضها التي تحتضن جذورها ونقتدي بقوتها ونعومتها فهي من يعطي الشجرة الاستقرار والثبات والاطمئنان المكاني والزماني، ونطير ونسمو سعادة وفرحاً بعلو وشموخ سيقانها، ونتواضع وتتمطط مرونتنا بتدلي وانحدار غصونها..!

فكما الشجرة بحاجة إلى العناية والاهتمام حتى تنمو وترسخ وتعمق جذورها لكي تعتمد على نفسها وتستغني عن غيرها، كذا هو الحب في بدايته بحاجة إلى اعتناء واهتمام لكي ينمو ويكبر، وبالتالي لا يمكن أن تزعزعه عواصف الخماسين ولا تؤثر فيه الأمطار المتواصلة الشديدة،ولا تصهره حرارة البراكين ولا تهمشه وتكسره قسوة وخلخلة الزلازل، وهذا يتطلب فقط: صدقاً وإخلاصاً ووفاءً وثقةً وحسن نية.. وليس أكثر من ذلك.. وبها يكون تحت حكم ومبدأ: (يا جبل ما تهزك ريح).. ولا أظن أن هنالك من يخالفني الرأي في ذلك.. ومع هذا، فإنه لا يعني أن الشجرة لا تحمل سيقان يابسة وأوراق تالفة وأزهار فاسدة ..!!