الإرادة: أن تنظر أول مرة إلى جمال العناد. أن تتضح فكرة الحُرقة الأبعد. أن تقدم اطمئناناً واحداً وتؤخر عشراً حين تراودك فكرة اللاجدوى. أن تُشِيعَ لنفسك وصولاً لنقطة الانتصار وتصفع برجلك الحجر ذَهاباً. أن تُتممَ استدارة كلمة بينك وبينك، فاكتمال الكلام هنا يُصيره فولاذاً. أن تستلفَ حريقاً كبيراً ولو خذلك قَشٌ جبان!
الضغط يولد الركض:
حين أجدني بغتة وقد غُمرت بأعمال كثيرة، فإني أنجزها أسرع وأجود. تساوق الأشياء وتعاقبها المستمر يولد الضغط، والضغط بات يولد الركض. الركض بأي اتجاه لا يؤدي إليّ! في حيز الوقت. المُقَوّم الذي يشبه الهواء في الوجود. الفقاعة الكبيرة التي تتمدد وتتقلص وتستطيل، لكنها لا تنفجر بي، حين أجلسُ إليَّ آخر الركض وأول الليل.
معادلة متناسقة:
التفاعل: تناسق روحي بين الأشياء. القدرة على تجاوز بروتوكول نفسي ما إزاء مقالة صغيرة كهذه مثلاً. القفز كجندب أخضر دون ترشيد القفزات. التأثير الذي يمتلك خاصية المبادلة الكاملة بجمال ما. التناغم في صيغة أحرى حتى مع الأضداد. التأكسد المتاح إيجاباً في أجمل الأحيان، حين يكون التناسق الكيميائي عالياً. أقول هذا وأنا أُعدُّ تكليفاً وأترجم مقالة عن دورة حياة «الدعسوقةLadybug « ، فالبيولوجيا لا يناقض الكيمياء ولا الفيزياء التي أحب. هل حققتُ معادلة متناسقة التفاعل!؟
انخراط:
أن تنخرطَ في سياق ما، لا يعني التفاعل الذي تحدثتُ عنه سالفاً. الانخراط شيء غامض لا يتيح المكونات. التحاق وانتظام في منظومة بشرية ما في حياة ما.. يستوجب كثيراً من الألفاظ الاحترازية، وترك ألفاظ أخرى حافية للشوك والشك!! الحفاظ على كتلة الروح الصلصالية من أن تعلق بها قصاصات الأشياء وشَعْر السجاد، والكهرباء الساكنة أثناء تدحرجها للسعي، وتكبير الصفعات لحينها.