الناشر: مؤسسة مؤمنون بلا حدود - الرباط - 2014
تراهن هذه الدراسة على الإجابة عن الأسئلة الآتية:
«كيف تمثل المتخيلُ الإسلامي العالمَ الأخروي ثواباً وعقاباً؟ وإلى أي مدى قطع مع تصورات ثقافات أخرى سابقة له، مستحدثاً طرافة في الصور، ومبدعاً عالماً عجيباً كائناً في اللغة باعتبارها أهم نظام رمزي يستجمع الإنسان والعالم في خطاب واحد؟ وإلى أي مدى يمكن التمييز بين التمثلات الأخروية المعبرة عن الدين العالِم وتلك المعبرة عن الدين الشعبي؟ وما هي الآليات التي تحكمت بإنتاج الصور والروافد المؤثرة في المتخيل الإسلامي؟
تدرجنا في هذا العمل من العام إلى الخاص فيما يخص التصورات الأخروية، أي من المتخيل الكوني إلى المتخيل الإسلامي، والهدف من ذلك مقارنة هذا بذاك؛ لأنه يصعب فهم طبيعة التصورات الإسلامية المتعلقة بالعالم الأخروي وتمثلها ما لم نقارنها بتصورات سابقة لها. وفي ضوء ذلك أمكن لنا أن نستنتج لاحقاً أن نشاط المتخيل الإسلامي ينخرط في مسار المتخيل الكوني، وإن وجدت اختلافات فهذا بديهي؛ لأن كل متخيل إنما يعبّر عن خصوصية المجتمع الذي إليه ينتمي».