الناشر: دار غيداء - عمّان - 2014
يستعرض الكتاب الدراما النسائية العربية وما اعترضها - وما زال - من عوائق وحواجز تاريخية واجتماعية وسياسية، وكيفية دخول المرأة في هذا المجال، وأسباب تخلفها، وعدم استمراريتها في الكتابة لهذا الفن وحده. فمعظم كاتبات المسرحية العربية يكتبن القصة والرواية مع الكتابة للمسرح، وكثيراً ما يتركن الدراما، ويتوجهن إلى الأشكال السردية.
استخدم الكتاب أنموذجاً مسرحياً نسائياً (كاتبة أردنية بدأت بممارسة الكتابة المسرحية منذ تسعينات القرن العشرين).
يحتوي الكتاب على تمهيد وثلاثة فصول. عالج في التمهيد علاقة المرأة بالدراما: كيف بدأت المرأة في العالم نضالها للدخول في الأدب بشكل عام، ثم في عالم المسرح بشكل خاص، عبر استعراض تاريخي فني واجتماعي لمراحل انخراط المرأة في العمل المسرحي مؤدية ثم كاتبة، مستعيناً بعشرات الأمثلة العالمية لمعاناة المرأة وتدرجها المتعثر (دينياً واجتماعياً) في هذا الفن.
ثم ركز الفصل الأول على المسرح الأردني متناولاً شكلاً فنياً نقدياً: المسرحيات التي استلهمت مادتها من حكايات (ألف ليلة وليلة)، عبر تحليل مضامين المسرحيات، وتحديد خصائص عناصرها من حبكة وصراع وشخصيات وحوار. وجاء الفصل في ثلاثة مباحث، تناولت المسرحيات التي تستلهم الحكايات إطاراً عاماً لها، وتلك التي استلهمت بعض شخصياتها من الحكايات، والأخرى التي تشبه مواقفها مواقف حكايات الليالي. ووازن الطرح بين المرجعيات الأصلية والنصوص المسرحية لقياس مدى التأثير بينهما، وكيفية إفادة الكاتبة (أنموذج الدراسة) من تلك المرجعيات.
أما الفصل الثاني فعالج المسرح الواقعي، أي تلك المسرحيات التي صورت مشكلات اجتماعية، ونقدت الواقع الذي تعيشه شخصيات المسرحية، ولاسيما تلك المشكلات التي تواجه المرأة العربية في المجتمع الذكوري. وخُصص الفصل الثالث للمسرحيات التي بُنيت على التاريخ الممتزج بالأسطورة.