الناشر : دار الفارابي 2014
يقول المؤلف في مقدمته :
هذه آراء مختزلة ونصوص قصيرة كتبتها بين عامي 2009 و2013 على فترات متفرقة.
ثلاثة محاور يدور حولها العمل وهي كما سميتها : فضاء الفكر، وفضاء العاطفة، وفضاء القصة القصيرة جداً .
(فضاء المعاني) يعني مساحات من التأمل تصنعها الكتابة ليحلق القارئ كيفما يشاء في سماء المعنى..
هذا النوع من الكتابة يعتمد كثيراً على دور القارئ بعد انتهاء دور الكاتب.
«يبدأ الإنسان حياته بسيل من الأسئلة والتساؤلات الذكية.. يتهرب منها والداه عن طريق تسجيله في مدرسة الحي القريبة.. وهناك (يجيب) مرغماً عن وابل من الأسئلة الروتينية!
وعندما يخرج إلى الحياة مرة أخرى.. يجد نفسه قد فقد (دهشة السؤال)، ونسي طريقة الإجابة!
الثقافة لا (قمة) فيها.. كالأصداف في أحشاء البحار.. تحتاج (الغواصين) ولا تحتاج (المتسلقين)!
أحياناً يكون الاستقرار الجمود بعينه!
أفضل طريقة لتمرير القرارات (العارية) من الصحة : إلباسها (ثوب) المصلحة العامة!
لا تترك (النفس) تتحكم في خطوات (الجسد)..
اجعل (العقل) رئيساً عليهما.
(دعونا ننظر إلى الأشياء كما هي).. حسناً.. ماذا لو كانت الأشياء تخادعنا؟!
يتسابقون على الغوص في تفاصيل الأمور التافهة.. ويمرون على المعاني العميقة مرور الكرام!
مثقف وأديب كبير.. يصف نفسه - بتواضع - بأنه (مهتم بالشأن الثقافي).. وآخر له محاولات غير ناضجة يلقب نفسه بالكاتب والقاص والأديب!
المشكلات التي تتطلب حلولاً استراتيجية بعيدة المدى، نضع لها حلولاً سريعة ومؤقتة! والمشكلات الطارئة التي تتطلب تعاملاً فورياً، نتفاداها بوضع حلول وخطط استراتيجية بعيدة المدى!!
عندما ننظر إلى الأمور من (زوايا ضيقة)؛ نصل إلى الاستنتاجات بسرعة!
- ما أكثر كلامه عن الحقيقة..
وما أقل بحثه عنها.. حتى عندما يتردد.. لا يقول (أظن) أو (يبدو لي).. بل يقول مكابراً :
(في الحقيقة والواقع..)!
كم أشغلتنا القشور عن اللب!
- لم يطرح نفسه كباقي الأسئلة..
وقف شامخاً تناوشه بعض المحاولات اليائسة..
يمر عليه الحكماء فيبتسمون ويمضون في طريقهم..
هم يعرفون أنه سؤال أغنى من كل الإجابات».