Saturday 20/09/2014 Issue 446 السبت 25 ,ذو القعدة 1435 العدد

شكوى نأي

تضوَّعَ الكونُ من نسْماتِها فشدا

قصائداً مالها في السَّابقات مدى

إنْ جاوزَ الحسْنُ حدَّاً من مفاتنها

فلم يرَ الشِّعرُ إلاَّها إذا قصدا!

رامتْ فؤادي بسهمٍ فاتكٍ جهلتْ

مُكابداً صار مما لاح مُتَّقدا

تقول لي في غدٍ كم مرَّةٍ في غدٍ..

نسيتُ كمْ مرَّة لم أحْصِها عددا!

جلالةُ الوقتِ من فيها إذا همستْ

ومنطقُ الخُلْفِ من ميعادِها وُلدا

قصائدي أين؟ لا أدري متى ظهرتْ؟

وأين غابتْ مع الحبِّ الذي فُقِدا؟

هواجسي بعدها صارتْ مشتَّتةً

فلستُ أدري بباقيها وما شردا

حتى برامجِ أيَّامي يعاتبني

منها المقَدَّمُ إن شاف الأخير بدا!

ما أظلمَ العِشْقَ إنْ خطواتُه ارتبكَتْ

وصار بوحُ محبٍّ بالمُحَبِّ سدى!

وما أجلَّ مسارَ الْعِشْقِ إنْ خطرتْ

خطواتُه تصحبُ الإنصافَ والرَّشدا!

- منصور بن محمد دماس مذكور dammasmm@gmail.com