غَنَّيْتُ قافِيَتي على وَتَرٍ حزينْ
فاسْتَمْطَرَتْ مِنْ خافِقي لُغةَ الحَنينْ
وتدفَّقَتْ تَرْوي حِكاياتِ السِّنينْ
هلْ تسْمعينَ حبيبتي هلْ تسْمعينْ؟
عيْني تَتوقُ إلى مُحَيَّاكِ الجميلْ
ومَلامِحِ الجُوريِّ في الخَدِّ الأسِيلْ
ومصارِعِ العُشّاقِ مِنْ هَدَبٍ
ظَلِيلْ أَوَّاهُ يا محْبوبتي لو تعْلمينْ؟
أَوَّاهُ مِنْ سِحْرٍ تُخَبِّئُهُ العُيونْ
فيها النّعيمُ وفي مراشِفها المَنونْ
كَمْ مِنْ طريحٍ في بِحارٍ مِنْ فُتونْ
هلْ تشْعُرينَ حبيبتي هلْ تَشْعُرينْ؟
أوْدَعْتُ رَسْمَكِ في مَساراتِ النُّجومْ
وعَزَفْتُ لَحْنَكِ بينَ أمْواجِ الغيومْ
ونَثَرْتُ عِطْرَكِ فوقَ أثْباجِ التُّخومْ
هلْ تسْمحينَ حبيبتي هلْ تسْمحينْ؟
في عاصِفِ الأنْواءِ قُدْتِ مَعي السَّفينْ
أبْحَرْتِ في الأمْواجِ لا تَتَهَيَّبينْ
بالعَزْمِ والإيمانِ رافِعَةَ الجَبينْ
والله في عَوْنِ العِبادِ المُخْبِتِينْ
يَهْناكِ فِعلُ الخيرِ يا أُمَّ البَنينْ
وجليلُ أعْمالٍ على مَرِّ السِّنينْ
والبّذلُ لا تَدْري الشِّمالُ مِن اليمينُ
يرْعاكِ مَوْلَى العَرْشِ والرُّوحُ الأمينْ