اللون كمين الفراشة
دخولك منطقة اللاتوازن حيث تعليق الأحكام وإشاعة
شعائر الحداد الوحشي، طقس يبدأ بين ولادتين، إذ يتدحرج
حجر النشادر ليستقر في مرمى النار.
الحكمة: فيروس يرتب مصفوفاتنا على الأرض.
***
الفوضى: ينابيع الدم والورد.
***
الحب يتحقق من تحت
***
الجحيم: مسافة للهلوسة غير خاضعة للقياس، تخلو من اللافتات الضوئية.
***
الحياة مكان للفرجة لا للحياة
***
السراب: المسوا دم الشعراء ألا ترونه يبرق في البرية
***
المجاز: انفتاح الفضاء على الغامض واللا منظور
***
تكنولوجيا المجاز: الأكثر قدرة على تعيين الحقيقة
***
الموت: قارة للأزهار المحرومة من حساسية الضوء
***
الأطفال: جريمة قديمة غير خاضعة لقانون التقادم
***
الذهب: نارنا المقدسة تضيء عزلتنا على الأرض
***
المستقبل: جثة تهبط علينا من الماضي متوجة بالريح والرماد
جثة لا تكف عن مداهمة الينابيع
***
الزمن: حركة امتداد تقوم بها كرة المطاط ضمن حيز معين من المكان
تخضع لعداد الثواني
الزمن انشقاق محض داخل الأشياء
***
كثافة الذاكرة وامكانية الحلم تشيران إلى فاعلية مضادة للرماد
متى تتحرر الطاقة الكامنة فتشب عن شرطها الزمن ؟
***
حلزون يسكن الساعة
يسأل الماء المتجلط في نيزك
عن فرصة الصعود نحو السماء بلا قوقعة
***
ليس للموت مأوى
إنه سفر الروح حرة بلا محيط
***
الناي الذي أهملته وأنا طفل أو ربما رميته في الوادي
طاردني العمر كله حتى أدخلني غيبوبة الذئب
حيث نوبات العواء وعصاب الصرع
****
الجنة التي كنا نعيش على ضفافها حين كنا أطفالاً
اكتشفت فيما بعد أنها لم تكن أكثر من مزبلة عشوائية
ترعاها الحشرات. .. الآن بعد أن تقدم بي العمر وصاحبت أطلس
فصرت أكثر من سندباد، ضربت البحر بعصاي، ومضيت
في الأرض بعيداً مثل حيوان الخرائط. نضجت البصيرة
وانبثقت في الرأس بؤرة مشعة فاكتشفت أن الكوكب
بأكمله لم يكن أكثر من مزبلة للذهب والذباب
***
البصاق وسيلة بائسة ضد المستقبل
***
لحظة الحب: اختراق قواعد الجاذبية واستواء
الزهر والدم في جهة لازجة ومجهولة
***
الكتابة الجذرية: ملامسة الأشياء المتعفنة، لعقها
النوم بجوار مرحاض
***
المعابد التي شيدناها في العراء لمعانقة المطلق
ما هي إلا اختبارات تجريها الروح للحجر كي
يخرج عن هيئته المغلقة ويمارس السفر في المعنى
إنها مناورة للاستحواذ على الأسرار
***
الروح: بذرة غامضة لم تتفتق بعد
***
التثاؤب تؤم الغيب
التثاؤب حافة الهباء، وفي الآن نفسه إشارة اعتراض على محادثة نتنه.
التثاؤب يفضي بالعارفين إلى البكاء
***
اقترن العطاس برائحة أول دم سال على الأرض
العطاس دلالة على اختناق الإنسان بالعالم
***
وردة السماء ماتت من الحزن
***
سكنتني مذ كنت طفلاً، وحين رفضت التكاليف
وضربت خيمتي في التيه، صرت أنا أسكنك
***
صنعت من مصيري زهرة تؤنس التائهين
***
الرماد إبريق العابر إلى ربه
***
الحياة هندسة يتصاعد منها الدم
***
السماء نزوة زرقاء
***
الحيوان لاعب أبدي، لذا فهو لا يفارق الفردوس
أما الإنسان فهو لاعب مؤقت يلعب حتى عهد معين
ثم ينقلب على ألعابه ويبدأ المحو
الوعي إعاقة مزمنة أخرجتنا من الفردوس
***
الأسماء هدايا مسمومة يمنحونها لنا داخل مسعى المؤالفة المؤقتة للأشياء.
الأسماء: علامة العتمة الكونية
***
نتعثر بالأسرار دون أن نراها لأننا طارئون
***
الرقم: معدل الألم وخسارة الروح للنضارة.
الرقم: استدراج الشجرة حتى تدخل مقام النرد.
الرقم: حصة آدم من النار
***
مرض المعرفة يحول الجسد إلى جثة مضيئة تشبه شهاباً
ينقدح لملامسة المجهول، لكنه لا يلبث أن ينطفئ كحجر مجنون دخل أحوال الرماد.
***
بحوزة الإنسان جملة واحدة: هذا ليس أنا.
***
منذ فجر الينابيع والإنسان يبكي: إنه فناء ما بعده فناء.
***
أوقفني في الطواف وقال: بعد الفناء فناء فائق.
***
البراءة من شهادة الدم
مسافة بين الزجاج والنرجس
***
اقتربوا مني فالمكان مسكون باليود
***
الأطفال لا يخافون الزواحف ولا يرتابون، أرواحهم مأهولة بمطر الغابات
***
أخطر العصابات وأكثرهم وحشية عبر التاريخ: عصابات الأطفال
***
جهنم: انزلاق باتجاه الجمال حيث الماء الوحشي يسكن الأزهار والمرايا
***
التقويم: معبد لتربية العادة يقوم على التعيين
***
المجانية: سر الخلود والكنز الباذخ الذي لم يكتشف بعد
***
سراج البيت: أكثر من صديق، إلا أنه يخيفني
فكلما انحدرت في الدرك موشكاً على الذبول
أخبرني بمصيري رافعاً درجة التوهج للإنذار
لقد رحل السراج وانطفأ الفتى.
***
كان العالم مباحاً فأفسدناه بالحديد.
***
الذين عبروا الج سر مجدداً لم يكترثوا بالشهب وهي تضرب الأرض من حولهم
شقوا آلاف الفراسخ كي يكتشفوا سر العالم. مضوا بعيداً ولم يلتفتوا للفاكهة.
لقد فازوا بالدم الفاسد تحت الأقنعة، ولم يروا غير مراكبهم وهي تتخبط في السراب.
***
جعلتني الحكمة متخشباً مثل بوذا، أو كالفزاعة حزينة ووحيدة في الحقول
أصنع من حكمتي أثراً يخيف الطيور ويحرضها على الهجرة
هكذا حولتني الحكمة إلى تمثال لا يتحرك، فيما تمرق الحياة مسرعة
في قطار الآخرين.
***
كم يرعبني نحيب الحمامة، منذ مئات القرون وهي تنادي طفلاً
دفنوه حياً عند شجرة مباركة. إنه حزن يسري في السلالة
***
يرتدي قناعاً كي يتعرى بحرية
***
أتدلى فجر الجمعة على شرفاتكم، أشارك أهل الهوى فتنتهم
وأبارك المصابين بالعصاب هؤلاء الأكثر قرباً إلى عرشي.
***
ساكنو الكهوف شعراء بطبيعتهم، يربون شرارات الألوهة في أرواحهم.
***
كنت أخلع عيون القطط وأضعها في طاسة معدنية، وفي الليل أصعد الجبل
ثم أنثرها بحركة واحدة باتجاه الوادي، فيما الرعاة يتخافتون تحت الفحم ويتساءلون عن كريات غامضة تشع في الظلام.
***
خبراء الترويض ظاهرة متجذرة في تاريخنا الخاص، قريباً ستتمخض
هذه الظاهرة عن طوفان مضاد ينتشر مثل شجر جهنم