من حين إلى حين.. لا يكاد يخفت لهب جمرة السؤال الذي يستحيل بالطبيعة التلقائية إلى ذل المسألة.. إثر وجع يلف جسد أديب أو مثقف بعد أن كفن قلبه وقلمه.. إلا ويرتد ذات السؤال وذات الذل على وقع وجع جديد لم نتنبه له بالاستباق إلى إسكاته عبر عمل مؤسسي تنظيمي محكم.
بحت الأصوات والاتصالات وجفت الأقلام وما جفت الدماء ولا الدموع ولا المذلة.. دون أن يبنى حتى مخطط هيكيلي لبناء صندوق الأدباء الافتراضي.. ولن يتم... لتبقى استغاثات النبلاء أمثال عبدالله الناصر - هكذا دون تقديم أو ترنيم فالكبار بأفعالهم لا بألقابهم - الذي أشعل الأوساط؛ الرسمية والإلكترونية والثقافية.. ليستجيب المليك - يحفظه الله - موجهاً بالعناية الكاملة بالشاعر عبدالكريم العودة - يشفيه الله ويعافيه - وكذا كان الحال مع الشاعر الكبير محمد الثبيتي - يرحمه الله - وقبلهما وما بينها وما سيلحق بهما كثير.. في ظل غياب واضح للمؤسسة الرسمية التي كان يجب أن تخصص إدارة لمثل هذه المجالات..
«الثقافية» تطلق مبادرة احتواء أحوال المثقفين المعطوبة.. وتناشد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجه أن يوجه بإنشاء إدارة تعنى بمتابعة أحوال المثقفين الذي يتعرضون لمثل هذه المواقف الحرجة مالياً وصحياً ونحوهما.. لأن المتابع يلمس فراغاً تنظيمياً من حيث عدم وجود إدارة خاصة بهذا الجانب عدا وكالة الشؤون الثقافية التي تعنى بمفاصل فضفاضة وعائمة وغير محددة..
آن الأن لإيجاد (إدارة شؤون المثقفين ضمن هيكل وكالة الشؤون الثقافية) لكي يجد المثقف أو من يهمه أمره جهة رسمية محددة وواضحة لمكاتبتها ومتابعة شؤون أوجاع المثقفين الجديدة عبرها..