لم تجئ روايته (على حافة اليمامة) وحيدة فقد ترافقت مع صدور مجموعتين قصصيتين جديدتين للقاص والمبدع الأستاذ حسين علي حسين حملا عنواني: (المقهى) و(مزيكا) لتضاف إلى أعماله السابقة: الرحيل وترنيمة الرجل المطارد وطابور المياه الحديدية وكبير المقام، ورائحة المدينة، لتبقى حافة اليمامة تجربته الروائية المنشورة الأولى وهو ما يعطي دافعًا للنقاد كي يتأملوا تجربة أستاذنا أبي شادي الممتدة عبر أكثر من ثلث قرن من الكتابة الإبداعية والعامة؛ فكما درسه نقاد كبار كالحازمي والشنطي والربيعي وخزندار وسباعي عثمان «رحمه الله» وآخرون فإن أعماله الثمانية المنشورة وإخلاصه للقصة القصيرة وتحوله للرواية تكشف جوانب غائبةً في تحليل قلقه وحزنه وهدوئه وواقعيته كما رمزيته.