سراجَكَ أطفئهُ، هذا المسا
وفي الوجدِ نارٌ...
تضيء الظلامْ
تعالوا اشْهَدُوني إذا ما التقى
حنيني بطيفٍ...
لها في المنام
أغيبوبة ُالعشق مرتْ بكَ؟
ونوبة ُشوق ...
سقتك الهُيامْ؟
ولوعة فقدٍ، سهرتَ لها
عن الذكرياتِ..
تميط ُاللثامْ
أراكَ تغنّي،
وفي جانحيكَ
لهيبُ الأساةِ،
ونارٌ ضِرام
وتهوى أنيناً..
برجع التباكي
على كل غصنٍ،
ينوحُ الحمام
وقلبُك يخفُقُ في كل طيف ٍ
يمرُ عليكَ...
يديرُ السلام
ونخلُك هذا الذي قد سقتهُ
فقيدةُ قلبِكَ...يا مُستَهام
ورحتَ تميلُ، إذا ما انحنى
إذا مال شرقاً...
جنوباً وشامْ
وسدرة ُبوح ٍ..
نمت في حشاك
على دفق دمع ٍ...
رعاهُ الغَرام
وظبيةُ روض،
تنام بعشبٍ
تحرض قلبكَ، ألاّ ينام
وخيلُكَ طافت،
بصحراء فقدٍ...
تفتشُ في التيهِ،
أو في الزَحام
فلا الظبيُ عانقَ، ريحَ الصَبا
ولا الصافناتُ، رعت في الجِمام
وعذركَ وعدٌ.. قطعتَ بهِ
على عهدِ قلبكَ...
ألاّ تُلام
متى شعشعتْ، رونقاتُ الضحى
ورفرفَ فوق الفياض ِ
الغمام
بأنكَ تبقى.. أسيرَ الهوى
تغني لليلاكَ...
أحلى الكلام
سراجَكَ أطفئهُ، هذا المسا
وفي الوجدِ نارٌ...
تضيء الظلام