أحادثُ الغيمَ والآمال تملؤني
وأَحْتَسِي الريحَ من كفيكِ أَمْطَارَا
كتائبُ الغيب كَمْ نادتْ أَيَا قَدَرِي
مَامَلَّ يَسْمَعُ قلبي منكِ أَقْدَارَا
الشعرُ ضوءٌ .. وحَظّ العاشِقِينَ على
أَغْلَالِهِ وُلِدُوا كالغيمِ أَحْرَارَا
يَافتنةَ الشعرِ يا أَضْوَاءَ قافيتي
أَيُّ المساءاتِ لمْ تلفظكِ أَقْمَارَا
***
كُوْنِي لِنَبْضِي كَقَلبِ الماءِ يَسْكُنني
ماعدتُ أشتاقُ في عينيكِ أَنْهَارَا
كُوْني لِهَمْسِي كَثَغْرِ الله يحرسني
ويملأُ الروحَ قُبْلاتٍ وَأَذْكَارَا
إِنّي رَحَلْتُ وَمَاغَادَرْتُ من وَطَنِي
إلاَّ لأسكنَ في عينيكِ مُخْتَارَا
إِنِّي النقاءُ.. فَمَا أَيْقَظْتُ زنبقة
إلاَّ وعطركِ في أوراقِهَا ثَارَا
نبوءتي كَمْ تَعَدَّت حَظَّ مَوْسِمِهَا
وعَانَقَتْ في فَضَا عينيكِ آذَارَا
***
تَجْرِي عَلَى كَتِفِي الأَحْلَامُ عازفةً
حلمَ اللقاءِ.. فَهَلْ حَرَّرْتِ قيثارا ؟
تَرَمَّدَ البوحُ.. والفينيق في شَفَتِي
يَجْثُو عليها.. وإِنْ غَازَلتِها طَارَا
خَطِيْئَة ُالبردِ مَرَّتْ مِنْ هنا قَلَقَاً
والدفء أنتِ .. وكَمْ طَهَّرْتِ سُمَّارَا
أسمائي َالبيض تَاهَتْ دُونَمَا لُغَةٍ
حتى التقتكِ.. وصُغْنَا الحُبَّ أَنْوَارَا
روح الخرائطِ قَدْ جَفَّتْ بِلَا جِهَةٍ
حتى ارتوتكِ وخَطَّتْ فيكِ أَمْصَارَا
يَا أَصْدَقَ الحبِّ في قلبي وأَدْفَأَهُ
هاتِ يَدَيْكِ وَقُوْمِي نُشْعِلُ النَّارَا
نُرَتِّلُ القلبَ غيماتٍ مقدَّسة
ونبذرُ الروحَ تسبيحاً وأَزْهَارَا
طينُ النهايات يَأْبَى أَن ْ يُفَرِّقَنَا
ودفترُ العمرِ مِنْ تَرْتِيْلِنَا صَارَا