ها هي باربو ليندغرين تبتسم ويبتهج بن المتمرد وجوليا وسام *، وذلك عندما أعلنت لجنة التحكيم لجائزة استريد ليندغرين التذكارية فوزها بالجائزة.
وتعد جائزة استريد ليندغرين التذكارية والتي تحمل اسم الكاتبة السويدية المعروفة استريد ليندغرين أكبر جائزة تقدَّم لأدب الأطفال والناشئة في العالم.
وقد تقدّم لجائزة استريد ليندغرين التذكارية هذا العام أكثر من 230 مؤلف ينتمون إلى 68 دولة لتفوز بها باربو ليندغرين. وقد وصفت لجنة التحكيم باربو ليندغرين بأنها «رائدة في المجال الأدبي، فقد استخدمت لغة المغامرة والتعبير النفسي الثري، كما أنها لم تعد ابتكار كتب الصغار المصوّرة فقط، ولكنها أيضاً إعادة ابتكار القصة النثرية الخيالية، وقصيدة الأطفال الوجودية، والرواية الواقعية للناشئة».
كتبت الكاتبة السويدية استريد ليندغرين في عام 1964م، رسالة لباربو ليندغرين عن إحدى رواياتها للأطفال «اقترح عليك أن تلغي فصلاً في المسرح لأنه سوف يُمتع فقط البالغين الذين يعرفون ما هو المسرح، وعندما تكتبين للأطفال فيجب أن تتوقفي عن استخدام أسلوب الفكاهة الذي يفهمه البالغون فقط « لم تكن تعلم استريد ليندغرين بأنها تعلم باربو أساليب الكتابة للطفل، وقد ذكرت باربو ليندغرين أن محتوى رسالة استريد ليندغرين علمها عن الكتابة للأطفال أكثر من أي شيء آخر».
باربو ليندغرين كاتبة أطفال سويدية، أصدرت أول قصة للأطفال عام 1964م، وقد حملت عنوان صيف ماتس. نشرت أكثر من مائة كتاب للأطفال والناشئة وقد ترجمت أعمالها إلى أكثر من 30 لغة، قصص باربو ليندغرين غالباً ما تحمل الأسلوب الفكاهي ودائماً ما يمتلك الصوت الذي تخاطب به الطفل نغمة دافئة متميزة، كما أن قصصها تتميز بالأسلوب البسيط الذي يعيد ابتكار أجواء تبقى مع قرائها بغض النظر عن أعمارهم.
وبفوز باربو ليندغرين بجائزة استريد ليندغرين التذكارية، تؤكد باربو ليندغرين تميز أدب الأطفال السويدي الذي يحترم عقلية الطفل كشخص بالغ يفكر، ويحلق به في عالم خيالي وواقعي مشوق يجعله يطلق مواهبه وقدراته.
فتهنئة لباربو ليندغرين والتي لم تمتع قصصها فقط أطفال الدول الاسكندينافية، بل استمتع بها أطفال العالم وأمهاتهم وآباؤهم.
وتهنئة لباربو ليندغرين والتي أنصتت إلى كلمات الرائدة استريد ليندغرين في الكتابة للأطفال لتكون كاتبة أطفال وناشئة عالمية.
** ** **
* أسماء أبطال قصصها