سفرًا إلى قاعٍ من الموتى
ترتاحُ فيه عوالمٌ شتّى
أنزلتُ فيه ضَجِيجَ من رَحَلُوا
ورَفَعْتُ منه إلى فمي صَمْتا
عُلِّقْتُ ثَمّ ولمْ أجِدْ لِيَدي
ما كانَ أسبلَ داءَها صَوتا
يا أيُّها المَبْنيُّ في شَفَتي
ما ضرَّ هَدْمَك لو تَحَدّثتَ!
هَبْني دمارًا بالغًا لُغَةً
عَبَسَتْ لهُ أن جاءَها الأعْتى
حتى أقولَ لنارِه اتّحِدِي
أنا ها أنا الأحياءُ والموتى
لا شيءَ مما صارَ حُرْقَتَنا
قد كانَ قبلُ رَمَادَهُ يُؤتى
يا صوتُ خُذْ بيمين مَذْبَحَتي
حتّى يعودَ دمي إذا عُدتَ
أنا هاهُنا أجتازُ هِجْرَتنا
ليكونَ آخرُ قولنا بَيتا