.. كان حيَّاً

من واحدٍ كانتْ تئنُّ

شكيَّةً - من واحدٍ-

داءَ

التَّخلُّفْ

من واحدٍ

أضحتْ جميعاً

بين سمسارٍ

وغصَّابٍ

ومُذرِفْ

صارتْ بقبضتِهِ

وصاروا

إمَّعاتٍ

مُذعِناتٍ

للمطفِّفْ

وطغَتْ سنون الحيفِ

ضاقتْ

ثم ثارتْ

لم تقرْ

إلاَّ بمُنصفْ

فاستبشرتْ لمَّا أتى

أبدَتْ خوافيَها

فأهلاً بالمُحبَّبِ

حيثُ

يَدلِفْ

حيّاً يسير بعزَّةٍ

ومحبةٍ

أنَّى يسرْ

للخيرِ

يُردِفْ

فتفتَّقتْ

جوداً

لجودٍ

هزَّها فزهتْ

وشرَّفْ

حمداً لك الَّلهمَّ

ما تشكو البواكي

لا مكان له

ولا وصَفْ

جاء الهناءُ

وكلُّها عَطَشٌ

تقولُ: عساه

يشفي

من تأفَّفْ

في كلِّ حيٍّ نابضٌ

يشدو هلا

والحبُّ بالأخيار

مُسرِفْ

حلَّ العلوُّ

وما العلوُّ

سوى صفاءٍ

ما تعكَّرَ

ما تقَفقفْ

حمداً لك الَّلهمَّ

لا لصٌ

يخونُ

وليس في الظُّلماتِ

مُرجِفْ

سعْيٌ بلا حدٍّ

وإخلاصٌ بلا شوبٍ

وما للحبِّ ذا

أدنى

تكلُّفْ

فتوالتِ الخيراتُ

لم تُصرمْ

بأحقادٍ

ولم تَفسِدْ

بمُتْلفْ

ومضت بنا الأعوام

سبحان المغيِّرُ

كيف صار

الطولُ

[أهيفْ]

حتى الذين نظنُّهم

للخير أهلاً

منهمُ

للعهدِ

مُخلفْ؟

ما كنتُ أحسبُ

أنَّ ذاك الحسَّ

حسٌّ

غيرُ

مُرْهَفْ

ما كنتُ أحسبُهُ

يبيحُ مذَمَّماً

يوماً

ولا يُصغِي

لمُقْرِفْ

ما كنتُ أحسبُهُ

لغير الله

للأطماع والدُّنيا

يؤلِّفْ..

رام الطُّفولةَ

كي تُخطِطَ

والتَّملُّقُ

عنده صفٌّ [ورا]

صفْ

أو لم يخفْ

بطْشَ المهيمنِ؟

كيف يَهلكُ

وهُوَ يعرفْ؟

مسكينةٌ

ما أتعسَ الأحياءُ فيها

فالمرامي كلُّها

إمَّا لغاوٍ

.. أو لأجْوَفْ!

الله للأحياءِ

لم يهنوا

ولكن لم يعزُّوا

ضدَّ

مُجْحفْ!

مسكينةٌ من واحدٍ

ذرفْتْ

فجاءتْ عصبةٌ

هَلِعَتْ

لتُخْلِفْ

دنيا

مبعثرةً

تواكبُ

من معين المينِ

لا الإنجاز والإتقان

ترشفْ

قدِمتْ بلا شبعٍ

فلم تقنعْ

ولم تندمْ

لأنَّ [ الآل]

ما [عَفْ]

ترَفٌُ طغى

يا ليتهم عرفوا

بأنَّ الله

قدْ أردى

بمُتْرَفْ

قد كان حيَّاً

كيف أضحى

ميتةْ

بالزَّيفِ

للأوحال

يغرفْ؟

قد كان حيَّاً

كيف ماتْ

ألم يرَ الأهواءَ

في لأمواتِ

تعصفْ؟

لله من ترَفٍ بهمْ

شاء الفروعَ

بمهلكاتٍ

ذائعاتٍ

ليس تُوصَفْ

بفروعهمْ

لا غيرُها

سَهُلَ القبيحُ

فساء لي فرعٌ

وأوجفْ

بفروعهمْ وبهمْ

لهمْ

في كلِّ ضاحيةٍ

مرفِّهَةٌ

لمن [هفْ]

كأسٌ ورقْصاتٌ

وأنغامٌ

بسَهْراتٍ

مسيئاتٍ

[بمَعْلَفْ]

ترفٌ أباح محرَّماً

لولاهمُ

لم يكثروا

أو زادَ

بل خفْ

بان الخبيءُ

فكلُّ عيبٍ

في الخفاءِ

بمن يهون له

تكشَّفْ

يا ليتَ

من نرجو

يعود

بغير حبٍّ

صار [بالأهوا]

مغلَّفْ

يا ليته يسعى صلاحاً

لا يروم سوى

الصَّوابِ

..لما يُقبَّحُ

ليس مُدْنَفْ

لله نشكو اليومَ

لا ندري غداً

ماذا سنشهدُ بالهوى؟

الله يلطفْ.

مولاي لطفاً

والفؤاد حروفُ شاكٍ

من [طويل] الشِّعرِ

ينزفْ..

شكوتُ فلم أحزنْ ولم أتألَّمِ

إلى صابني ما صابني من معظَّم

فليس مصابي للقبور مسيرُه

ولكنْ بأهواْءٍ هفا للمحرَّمِ

أعابوه لمَّا جاء زوراً بمنْقِصٍ

حسبنا فلم نسمعْ ولم نتكلَّم

ولمَّا دنا [بالشِّيْن] شاع فصدَّقتْ

مسامعُنا ما كان للبهْتِ ينتمي

فبان له عيبان عيبُ أتى به

وعيبٌ تفشَّى من وفاءٍ مُذمَّمِ

إذا وسَّعوا باب الفساد لعاشقٍ

فقد ذلَّلوا درباً لناسي جهنَّم

[ومهما تكن عند امرئٍ من خليقةٍ

وإن خالها تحفى على الناس تُعلمِ]

يشرِّعُ بالأهواء كيف وقد نهى

ذوو العلم عن مخزي لبيبٍ ومُلْهم؟

ألم يدر أنَّ الجهْلَ واللؤمَ والونى

مجالسُه والزُّورُ من فيه يرتمي؟

لقد صار فينا سرَّ كلَّ تخلُّفٍ

ولو أوهمونا باطلاً بالتَّقدُّم

عرفناه للفعلِ القبيح مزيَّناً

ومنه المخازي تُستصاغُ لمجرمِ

إذا صحَّ عقل المرءُ طابتْ خلالُه

وإنْ ساءَ يسهدْ في سرير التَّوهُّمِ

يقولون حلَّتْ في الأنام كوارثٌ

وبعضٌ أرادونا [ جفا] بالتَّج هُّمِ

فقلتُ لهم إنَّ المآسيَ تنبري

بتضييعِ عقلٍ ما بإنصافِ مسلم

فليت الذي قد مالَ يرجع مخلصاً

ويُبعِد من شاءوه بالخَتْلِ يحتمي